يبدو أنه سيصبح بإمكانك أن تتحكم في أحلامك قريبا، بعدما طوّر علماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جهازاً لا يزال قيد الاختبار، يمكن أن يؤثر في الأحلام أثناء النوم.
جهاز يتحكم في أحلامنا
وقال العلماء، إن الجهاز يمكن أن يتحكم في أحلامنا عبر إثارة أجزاء مخصصة في الدماغ، من شأنها إطلاق العنان لأحلام.. شبه مُختارة، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.
ورغم أن اختيار الحلم المناسب، لا يزال ضرباً من الخيال العلمي حتى الآن، أثبتت دراسة جديدة أن علوم السيطرة والتحكم في الأحلام تتقدم شيئاً فشيئاً، وأن "تنظيم أمور" بعض ما يجري خلال النوم، ممكن.
وقال طاقم من العلماء في المعهد الأمريكي إن جهازاً أطلقوا عليه اسم "دورميو" وهو تطبيق عملية "استهداف الأحلام" التي تأتي خلال الفترة الأولى من النوم، حيث يمرّ الإنسان في مرحلة فيها درجة معينة من الوعي، تسمى هيبناغوجيا.
وتسمى هذه الطريقة عملياً بـ"حضانة الأحلام المستهدفة"، وهي تختصر بالإنجليزية بـ TDI.
ويمكن أن تختبر المرحلة التي تسبق النوم العميق أكثر، حسبما يرى الباحثون، إذ تتمتع بالقابلية لذلك، خصوصاً وأن النيام، في هذه المرحلة الانتقالية، قادرون على سماع الأصوات.
ويعتبر الصوت مدخلاً لاستهداف الأحلام، ومن هذا المنطلق تحديداً بدأت الدراسة، وأجريت تجاربُ على أناس وهم في طور الغرق في النوم، وكانوا يضعون سماعات، وتردد إلى مسامع النيام الجملة التالية "لا تنسى أن تفكّر بالشجرة" عبر تلك السماعات الموصولة بتطبيقات خاصة.
وكان هناك 49 مشاركاً في الاختبار، ولا يسمع المشاركون في الاختبار أي كلام قبل أن يقوم جهاز "دورميو"، الذي يتتبع فيزيولوجياً نومهم، من إعطاء الضوء الأخضر.
ويعطي الجهاز الضوء الأخضر في تلك المرحة التي تفصل بين النوم الحقيقي والوعي.
وكانت النتيجة أن الجملة عن الشجرة، وغيرها من الأمور التي ذكرت أيضاً عبر السماعات، أثرت على أحلام النيام، إذ ذكر 67 بالمئة منهم أنهم حلموا بأمور قيلت صوتياً.
وقال أحد المشاركين "كانت هناك شجرة في حلمي.. لقد أثر الجهاز على أحلامي بالتأكيد، كنت أتبع الجذور مع أحدهم ولكنها كانت تأخذني إلى مكان آخر في كل مرّة".
تعليقات الفيسبوك