إبراهيم حجازي: قعدت 8 سنين في الجيش وبقيت بني آدم وراجل
إبراهيم حجازي
قال إبراهيم حجازي، الكاتب الصحفي الكبير، إنه التحق بالجيش المصري في عام 1968 في القوات الخاصة سلاح المظلات، وظل بها 8 سنوات: "لو عادوا الزمن هعمل كده وهروح نفس القوات الخاصة، وأنا شوفت أصعب أيام، بس كانت أحلى أيام، وهي دي اللي خلتني بني آدم وراجل".
وأضاف "حجازي"، خلال استضافته ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن الله أكرم مصر بما لم يكرم به أي دولة على مستوى العالم، حيث أطل عليها بنوره وصوته العظيم في سيناء: "البلد دي آمنة بإذن الله، وعلشان تبقى آمنة النبي صلى الله عليه وسلم شهد لأبنائها بأنهم في رباط ليوم الدين"، موضحا أن الشباب في الكليات العسكرية والحربية مضوا عقدا غير مكتوب بأنهم يقدموا أرواحهم في سبيل فداء مصر: "اللي بيفدي الوطن بدمائه في منطقة تانية، والعقيدة القتالية لدى الجيش المصري مش موجودة في أي جيش تاني".
وأكد أن الموت هي الحقيقة الوحيدة التي اتفق عليها كافة البشر المؤمنين والكفار، بالرغم من عدم اتفاق كل هؤلاء على وجود الله: "كنا في الجيش عارفين أننا هنموت، فكنا بنقول هموت عادي سكتي، ولا أعدي الضفة التانية وأخد معايا ناس يموتوا، والموت اللي كان بيخوف الناس كنا حطينه ورا ظهرنا"، مشيرا إلى أنه وخلال حرب الاستنزاف كان كل موظفي الدولة يتبرعون بأجر يوم كل شهر للمجهود الحربي، وكان بشكل اختياري تماما".
وتابع: "لما فتحت مراكز الدم بعد حرب 1973 اتملت بنوك الدم في مصر بعد أقل من 24 ساعة، كله اختياري، والجيش ابن الشعب وبنحس نفس إحساس العقيدة والشموخ والكبرياء، كل ده الشعب المصري، وأي مصري عقليته جبارة بصرف النظر أنه متعلم أو مش متعلم".