استشاري مناعة: ترامب تناول دواء تجريبيا جديدا للعلاج من كورونا
ترامب
قال الدكتور أشرف الفقي، استشاري الأبحاث الإكلينيكية والمناعة بالولايات المتحدة، إن احتفالية "روز جاردن" من الوارد أن تكون الاحتمال الأول لانتقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، موضحا أنه من المعروف أنه كلما زاد العدد في أي مكان، حتى وإن كان في الهواء الطلق، يكون المكان سببا في انتقال العدوى.
وأضاف "الفقي"، خلال اتصال عبر "سكايب" ببرنامج "من مصر"، المذاع على شاشة قناة "cbc"، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن مصر من أكثر الدول خارج الولايات المتحدة الأمريكية المهتمة إعلاميا وشعبيا بفيروس كورونا وطبيعة العلاج الذي تناوله الرئيس الأمريكي في رحلة علاجه من كورونا وهذا شيء عظيم وجيد.
وأشار إلى أن طبيب الرئيس الأمريكي الخاص، وهو في القوات البحرية الأمريكية، أصدر بيانا أشار فيه إلى أن العلاج الذي تناوله "ترامب" منذ إعلان إصابته بالفيروس كان فيه من ضمن الأدوية دواء تجريبي جديد، عبارة عن أجسام مضادة، وهذا يختلف بشكل كبير عن اللقاح، والذي يتناوله الأصحاء فقط.
وأوضح أن الدواء الجديد عبارة عن فيروس كورونا بعد ما تم حقنه في حيوانات التجارب المعدلة جينيا لتماثل جهاز المناعة البشري، وتنتج أجساما مضادة ضد الفيروس الذي تم حقنه، والعلماء يستخلصون الأجسام المضادة بطريقة تكنولوجية معينة في معالجتها معمليا ثم حقنها بالبشر.
وكشف كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز مساء اليوم السبت أن المؤشرات الحيوية الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الساعات الـ24 ساعة الأخيرة "مقلقة للغاية"، في تعارض كبير مع الصورة المتفائلة التي أعلنها أطباء الرئيس قبلها بدقائق، الأمر الذي يثير الارتباك بشأن حالة ترامب الصحية.
وقال ميدوز - في تصريحات للصحفيين خارج مركز (والتر ريد) الطبي العسكري، الذي يخضع فيه ترامب للعلاج منذ إعلان إصابته بفيروس كورونا المستجد - "مؤشرات الرئيس الحيوية على مدى الساعات الـ24 الماضية كانت مقلقة للغاية، والساعات الـ48 القادمة ستكون حسّاسة فيما يخص رعايته"، مضيفا "لسنا حتى الآن على طريق واضحة نحو تعاف تام"، حسبما نقلت عنه صحيفة (نيويورك تايمز) عبر موقعها الإلكتروني.
ونُقل ترامب - مساء أمس - إلى (والتر ريد) بعد إعلان إصابته بـ"كوفيد-19"، ومن المفترض أن يبقى هناك لعدة أيام على الأقل. وقال الفريق الطبي المعالج له - في وقت سابق اليوم - إن الرئيس في حالة جيدة؛ الأمر الذي أكده الأخير في منشور عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة (تويتر).
ووفقا لصحيفة (نيويورك تايمز)، فقد نُسبت تصريحات ميدوز في البداية إلى شخص مطلع على حالة ترامب الصحية في تقرير مجمع أُرسل إلى مراسلي وسائل الإعلام المختلفة في البيت الأبيض، تمشيا مع القواعد الأساسية التي وضعها المسئول من أجل إجراء المقابلة، لكن مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، وأظهر اقتراب ميدوز من المراسلين خارج مركز (والتر ريد) - بعد وقت قصير من المؤتمر المتلفز لأطباء ترامب - وطلبه منهم عدم تسجيل التصريحات، أوضح أنه كان "المصدر" الذي لم تكشف وسائل الإعلام هويته.
وقال ميدوز - في تصريحات علنية اليوم - إن الرئيس "يبلي بلاء حسنا"، وإن الأطباء سعداء بمؤشراته الحيوية، وأنه ينحرك وليس طريحا الفراش، وهو ما يتعارض تماما مع التصريحات الأخيرة المنسوبة له.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسائل المتعارضة بين كبير موظفي البيت الأبيض وبين طاقم ترامب الطبي زاد من حالة الارتباك والشكوك المحيطة بحالة الرئيس الصحية، لافتة إلى رفض الأطباء خلال المؤتمر الصحفي تقديم تفاصيل مهمة بشأن الحالة، ووضعهم جداول زمنية بشأن التعامل مع الحالة تعارضت مع إفادات سابقة من البيت الأبيض، وهو ما ترك انطباعا بكون الرئيس مريضا وبدأ العلاج في وقت مبكر عما أُعلن رسميا.
ونقلت عن مصدرين "مقربين من البيت الأبيض" قولهما - في مقابلتين منفصلتين مع الصحيفة - إن الرئيس واجه مشاكل تنفسية، أمس، وانخفض مستوى الأكسجين في دمه؛ ما دفع الأطباء لمنحه أكسجين إضافيا عبر قناع الأكسجين أثناء وجوده في البيت الأبيض، ومن ثم نقله لمركز (والتر ريد) حيث بالإمكان مراقبة حالته بمعدات أفضل ومعالجته بشكل أسرع إذا طرأت أي مشكلة، وهو ما أكده مصدران منفصلان أيضا لشبكة (سي.بي.إس. نيوز) الإخبارية.