"ميت أبوالكوم" شاهدة علي نصر أكتوبر.. والأهالي: السادات كسر أنف إسرائيل
الرئيس السادات
قرية "ميت أبوالكوم" ليست كباقي قري مصر أو محافظة المنوفية، نظرًا لطبيعتها الخاصة حيث عاش على أرضها زعيم من زعماء العالم وقادته، شرب من مائها وقاد حربا عظيمة حرر فيها أبطال القوات المسلحة المصرية البواسل الأرض، تلاها سلام أرسي قواعده رئيس شهد بذكائه وقوته وفكره القاصي والداني فاستحق أن يكون "رئيس السلام".
"الوطن" استمعت لذكريات أهالي قرية ميت أبوالكوم حول حرب أكتوبر المجيدة، ليستعيدوا حديث السادات معهم عن الحرب، وكيف أصبحت القرية وقصر الرئيس طريقا لكل من يطلب العون فيجده.
يقول إبراهيم الدسوقي، إمام وخطيب مسجد الرئيس السادات بقرية ميت أبوالكوم، إن الرئيس أرسله الله نعمة كبيرة لمصر فهو صاحب النصر الوحيد علي العدو الصهيوني وجيشه الذي لا يقهر كما كانوا يرددون، فالسادات هو من رفع هامة الأمة العربية بهذا النصر، وكان فلاحًا سبق عصره، وأب وأخ تجاوزت أخلاقه كل الخلق: "كان يعلمنا الاخلاق عندما يكون بيننا فيقول: أريد أن تحيا فيكم أخلاق القرية"، وهو صاحب الكلمة المشهورة رب العائلة المصرية.
وأضاف "الدسوقي" أنه لا يجب أن تنسي في هذا الموقف الشهيد عاطف السادات الذي كان بإمكانه أن يطلب من أخيه ألا يخرج في تلك الضربة الجوية الأولي ولكنه قام بالعكس وكان أول المشاركين في هذا النصر العظيم لينال الشهادة.
فيما قال سامح الشحيمي، أحد أبناء القرية ومدير متحف السادات، إن قرار حرب أكتوبر خرج من قرية ميت أبوالكوم، ولهذا سمي قصره في القرية ببيت السلام لأن الحرب لابد أن يعقبها السلام، فالرئيس السادات أعاد لمصر كل شبر من الأراضي الطاهرة، بفضل الله وبفضل جنود رفعوا كلمة "الله أكبر"، فتحية لكل شهداء حرب أكتوبر الذين ضحوا بدمائهم وسقوا بها أرض سيناء الطاهرة، وكل من شارك وحارب وساعد في هذا النصر العظيم .
وأشار محمود بلال، من أبناء القرية إلى أن الرئيس السادات كسر أنف إسرائيل، وربنا يرحم من استشهدوا قي تلك الحرب المجيدة وضحوا بأرواحهم فداء للوطن.