في ذكرى وفاته.. الروائي "مصطفى الأسمر " 48 عاما من الكتابة للمسرح والقصة
بدأ مصطفى الأسمر محاولاته الأولى في الكتابة زجلا أسماه "حلمنتيشيا"
مصطفى الأسمر
يحل اليوم، 11 أكتوبر، ذكرى وفاة الروائي المصري، مصطفى الأسمر، والذي خلف ورائه مسيرة حافلة امتدت لـ 77 عاما، زخمت خلالها بالعديد من أعماله الإبداعية التي امتلأت بالحيوية والنشاط التي ميزت أعماله الروائية.
بدأ مصطفى الأسمر محاولاته الأولى في الكتابة زجلا أسماه "حلمنتيشيا"، ثم انطلق في مجالات القصة القصيرة والرواية والمسرحية، والنقد، وساهم في تأسيس جماعة "الرواد" الأدبية بمدينة دمياط، وهي أول جمعية أدبية مسجلة خارج العاصمة، وكان لها دورًا ثقافيًا وتنويريًا رائدًا، وقد نظمت مسابقة في الزجل والقصة وشعر الفصحى والعامية والمسرحية.
ذكر مصطفى الأسمر عمه الشاعر الكبير محمد الأسمر في كتاب جمع فيه سيره وشعره، حيث كان عمه قد ملأ مصر والعالم العربي في النصف الأول من القرن الماضي شعرا ونثرا، وكان شيخا أزهريا تدرج في الأزهر حتى وصل إلى منصب أمين مكتبة الأزهر.
حصل مصطفى الأسمرعلى العديد من الجوائز منها جائزة إحسان عبدالقدوس، والمركز الأول بمسابقة محمود تيمور في عامي 1992 و1995، إضافة إلى درع التفوق (مؤتمر أدباء مصر عام 1990 ـ أسوان) في مجال القصة، ومن أشهر مجموعاته القصصية والروائية التي اشتهر بها، الصعود إلى القصر، وانفلات، ولقاء السلطان، وابتسموا للحكومة، وحيوانات، وهذه الأقوال، وغوص مدينة، وجديد الجديد في حكاية زيد وعبيد، والغالب والمغلوب، والمشوار العظيم، والرعية تبتسم، والحكومة تشاطرها الأحزان، ومتتابعة الموت والحياة، وفي السابع من أكتوبر 2012 نُشرت قصة "الحصان" ـ وهي أحد أعماله الأخيرة قبل التوقف عن الكتابة .
وفي فجر الخميس 11 أكتوبر 2012 صعدت روح مصطفى الأسمر إلى بارئها، تاركا زخماً ابداعياً كبيرا امتد على مدار أكثر من ثمانية وأربعين عامًا تنوعت فيها أعماله ما بين الأعمال الروائية والقصة والمسرح.