سامية توفيق: مهمتي إنشاء "لجنة الشهيد"بالبرلمان لحصر عددهم ورعاية أسرهم
سامية محمد توفيق
قالت سامية محمد توفيق، زوجة العقيد الشهيد محمد فضل الله، المرشحة عن «القائمة الوطنية من أجل مصر»، إنها ستعمل وفق خطة عمل فى المرحلة المقبلة، تتركز على الدفاع عن حقوق أسر الشهداء ودعمهم، وإنشاء لجنة برلمانية تسمى «لجنة الشهيد»، تقوم بحصر عدد الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين سالت دماؤهم من أجل الدفاع عن أرض الوطن، ورعاية مصالح أطفالهم وذويهم.. وإلى نص الحوار:
بداية.. ما أسباب ترشحك عن «القائمة الوطنية من أجل مصر»؟
- فى الحقيقة أسباب عديدة دفعتنى لاستكمال المسيرة عقب استشهاد زوجى البطل العقيد محمد فضل الله، والد أبنائى «أسيل وآدم»، فهما زهرة حياتى وفلذة كبدى، ولكن تلك المرة فرصة بديلة للقتال، وإن كان زوجى العقيد استشهد على جبهه ضد أعداء الوطن ومدعى التدين، فهناك جبهة أخرى تستحق أيضاً التضحية فيها وهى النضال من أجل حقوق الشهداء.
حدثينا عن جولاتك الميدانية وحوارك مع القبائل السيناوية؟
- فى الحقيقة قررت العمل وفق خطة عمل فى المرحلة المقبلة تعتمد على شعار أفعال لا أقوال بالخدمة بصدق والوفاء، ابتغاء لوجه الله، وحباً فى فعل الخير بجانب العمل على دعم المشروعات الصغيرة للشباب، وإنشاء المصانع الصغيرة، ودعم الصناعات التكاملية وتفعيل دور المرأة، وتوسيع خدمات الصرف الصحى فى القرى، وحل مشكلات المشروعات المتعثرة والاهتمام بالمواطنة، ومن المهم وجود دور وقائى للمؤسسات التعليمية من الإرهاب.
سأدعم المشروعات الصغيرة وإنشاء المصانع ودعم الصناعات التكاملية
الدفاع عن حقوق شهداء الوطن رسالة مهمة.. ماذا ستقدمين حال فوزك بالمقعد؟
- سأتبنى مبادرة تأسيس لجنة داخل المجلس تسمى بـ«لجنة الشهيد»، دورها حصر عدد الشهداء من رجال الجيش والشرطة الذين سالت دماؤهم من أجل الدفاع عن أرض الوطن، ورعاية مصالح أطفالهم وذويهم، فضلاً عن سن مجموعة من القوانين التى تُسَرِّع من عقاب الإرهابيين، إذ «ما الداعى أن يُحاكم إرهابى على ذمة قضايا أخرى وهو محكوم عليه بالإعدام مثلاً»، كما سأرعى مهام التوعية بدور أهل سيناء، وما يقدمونه للجيش والشرطة فى كشف البؤر الإرهابية الجبانة، وأن ما يقدمه أهل سيناء فى الخفاء أكبر بكثير مما يُرى وتقديم إعانات مادية عاجلة للعائلات الأشد فقراً.
هل ترين هناك قصوراً فى ملفات الصحة والتعليم لأبناء سيناء؟ وما آليات تنفيذها؟
- فى ملف الصحة سأعمل على دراسة حالة المستشفيات والوحدات الصحية، والعمل على تحسينها، لتعمل بكفاءة عالية، وتوفير الإمكانات المختلفة بها على قدر المستطاع، خصوصاً فى ظل الظروف الراهنة، والمتابعة المستمرة مع قطاع الصحة إدارياً وفنياً، لتكون فى حالة تحسن دائم، والعمل على زيادة الميزانية المخصصة للقطاع الصحى فى الموازنة العامه للدولة، بينما فى «ملف التعليم» سأضع أمام عينىّ جوهر أسس محاربة الإرهاب منذ الصفوف التعليمية الأولى، ومحاولة زرع القيم الوسطية بين الطلاب منذ الصغر، واستحداث مناهج جديدة فى حب مصر، تستعرض تاريخ البلاد فى محاربة التطرف، خصوصاً أن هذه الأجيال لا تتحلى بالمسئولية الوطنية.
كيف تواجهين أفكار التطرف للجماعات التكفيرية؟ وما دورك فى رفع المبادئ الوطنية بين مسلمى وأقباط سيناء؟
- سأواصل العمل ليل نهار من أجل بلدى، كما سأتبنى مواصلة تفعيل دور مؤسستى الأزهر والكنيسة، بالعمل على زيادة جرعة الخطاب الدينى الميدانى، سواء فى الجامعات أو المدارس، والسفر إلى المحافظات لمحاربة هؤلاء الذين يريدون تحقيق حلم الخلافة، وإرساء قواعد غير نظامية لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد.
زوجة الشهيد العقيد محمد فضل الله: أهل سيناء هم خط الدفاع الأول لمحاربة الإرهاب
فى رسالة مباشرة لأهل وقبائل سيناء.. ما دورك فى التوعية لهم نحو الأخطار التى تهدد الوطن وحدود أراضيه؟
- أهل سيناء هم الخط الأول لمحاربة الإرهاب، فلا بد من تسليط الضوء عليهم بشكل جيد، ووضعهم ضمن دائرة صنع القرار، والعمل على إشعارهم بأنهم مواطنون مصريون لهم الحقوق والواجبات نفسها، وينصب دور الإعلام فى هذه النقطة على العمل على تغيير نظرة المجتمع لهم بأنهم لا يرعون الإرهاب، ولا يقومون بإخفاء الإرهابيين أو التستر عليهم.
كسب أهالي سيناء
وضعت رؤيتى للعمل على تخفيف حدة الآثار المترتبة على الإصلاح الاقتصادى، الذى تبنته الحكومة فى السابق، وكذلك الناجمة عن انتشار فيروس «كورونا»، والتركيز على قطاع الشباب، لأن الدول لا تُبنى إلا بسواعدهم، وضرورة دمجهم فى الحياة العامة، خصوصاً أن هذه الفئة تم استقطاب العديد منها، ولنا فى 2011 عبرة، ودورى كزوجة شهيد، وبالنيابة عن زوجات الشهداء أدعو كل السلطات المختصة إلى أنه لن يعوض وجود الشهيد بين أسرته بإطلاق اسمه على ميدان أو مدرسة أو شارع.