مجذوب قرية "القصر" بقنا.. تقصده العاقر والعانس وأصحاب الحاجات
المجذوب أبوسعيد
يحظى باهتمام كبير من أهالي قرية "القصر" في نجع حمادي، بقنا، يقدمون له أشهى أنواع الاطعمة، ويهتفون له كلما شاهدوه مترجلًا في الشوارع أو واقفًا وسط المقابر.
المجذوب "أبوسعيد" صاحب المدد والكرامات، يلجأون إليه في كل الشدائد ويعتقدون أنه يشفى المرضى ويزوج العوانس اللاتى فاتهن قطار الزواج، ويقضي الحوائج، وعندما يشاهده أهالي القرية يتجمعون حوله هاتفين: "نظرة ومدد يا أبوسعيد" حتى يصل منطقة جبلية بجوار المقابر ومقامات أولياء الله الصالحين، حتى أصبحت صورته تزين جدران المنازل للتبرك بها.
يقول محمد عبدالحميد، من أهالي القرية، إن المجذوب يعيش في القرية منذ فترة طويلة، ولا يعرف أحد اسمه، وظهرت بركاته لدى الأهالي، وازدادت يوما بعد يوم حتى أصبح صاحب كرامة، يزوره الأهالي من القرى المجاورة.
وتابع: "المجذوب يعيش في المقابر وينام بها، ولا يذهب إلى منزله، إلا في وقت محدد من النهار، وعند رجوعه، يتجمع حوله مريدوه ويبدأون التهليل مرددين نفس الهتاف وقت خروجه من المنزل: نظرة ومدد ابو سعيد".
وأضاف أحد المقربين منه أن بعض المطربين زاروه ومعهم الولائم من أكل وشرب وكل ما يحتاجه ويقدمونه له، فهم يعتبرونه منجيهم من كل هم ومن كل مشكلة بلا حل لها، كما تقصده العاقر والعانس، حتى كبار السن الذين يعانون من الأمراض يقصدونه ليعالجهم من أمراض العظام.
وأكد أن "أبو سعيد" تحول إلى رمز لدى الأهالي في حالات العلاج من المس والسحر والجن والعفاريت، حيث تحضر له الأسر والعائلات الولائم والذبائح ويقفون بالطوابير في انتظاره من أجل تقبيل يديه.
ولفت إلى أن كراماته ظهرت في دخول الطلاب الكليات التي يحلمون بها، بعد أن يقوموا بتقديم القربان واللحوم والذبائح، ومن يحاول الاقتراب منه يؤذى لأنه معاشر جن، بحسب تعبيره.