استعدت المدارس اليوم، لاستقبال أول أيام العام الدراسي الجديد، بجميع المحافظات، وسط اتباع الإجراءات الاحترازية المكثفة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وتأهيل الطلاب نفسيًا.
محمد صلاح، أخصائي نفسي بمدرسة البريجات الإعدادية بكوم حمادة، محافظة البحيرة، استيقظ مبكرًا، استعدادًا لأصعب أيام بداية الأعوام الدراسية على الإطلاق، ارتدى ملابسه وذهب إلى المدرسة، لتهيئتها لاستقبال العام الدراسي، والحفاظ على النظام، وعدم الإخلال به للحفاظ على صحة الطلاب.
يوضح "صلاح" جهوده في أول يوم دراسي: "إحنا شغالين بقالنا شهر على الاستعدادات لبداية يوم دراسي، أهّلنا المدرسة كويس من حيث النظافة والصيانة، وبدأنا بعمل قوائم للطلاب عشان نحدد كل فصل فيه كام طالب، حددنا 22 طالبا بكل فصل بواقع مقعد واحد لكل طالب، وعملنا مسافة بسيطة بين المقعد والمقعد عشان مساحة الفصل تاخد العدد".
تهيئة الطلاب نفسيًا بعد غياب 7 أشهر
قام "صلاح" بتهيئة الطلاب نفسيًا للعام الدراسي بعد غياب استمر لـ7 أشهر، بالإضافة إلى تهيئتهم لاتباع الإجراءات الوقائية والسلامة من عدوى كورونا، بداية من ارتداء الكمامة إلى الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي: "اتكلمنا مع الطلاب في الطابور الصباحي عن التعليمات وإجراءات السلامة والوقاية اللي لازم يتبعوها كويس عشان يحافظوا على صحتهم، ونبهنا على كل مدرس قبل بداية أي حصة يتكلم عن التعليمات والإجراءات، وبنحاول نأهل الطالب نفسيًا وندخله في مود المدرسة، لكن دايمًا بداية العام بتبقى صعبة، وواحدة واحدة بياخد على الجو".
خلع الطلاب للكمامة في الفصول، أبرز مشكلة واجهت "صلاح" في اليوم الأول، مؤكدًا أنه قام بالتعامل مع الطلبة والحديث معهم حول الأمر.
شكاوى أولياء الأمور في أول يوم دراسي
كل طالب في مقعد بمفرده، إجراء قامت به المدرسة للحفاظ على التباعد الاجتماعي، أثار إزعاج بعض أولياء الأمور، الذين قاموا بتقديم شكوى، استقبلها "صلاح"، مؤكدًا أنهم يريدون أن يجلس أصدقاء أبنائهم مع بعضهم في مقعد واحد: "فهمانهم الوضع وأن في ظروف خاصة، ولازم نتبع إجراءات التباعد للحفاظ على سلامتهم، ولازم يبقى كل واحد في مكان لوحده، وأولياء الأمور تفهموا الموضوع ده".
وأكدت المدرسة على أولياء الأمور بضرورة بقاء أبنائهم في البيت إذا ارتفعت درجة حرارته، أو أصاب بالأنفلونزا، بحسب "صلاح"، الذي يصف هذا اليوم بـ"غير العادي".
تعليقات الفيسبوك