الجهاد: "التنظيم الدولي" رفض طلبنا بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة موازية
ارتفعت حدة الأزمة بين عدد من قيادات تنظيم الجهاد، وجماعة الإخوان، لرغبة الجهاد في تشكيل حكومة موازية لحكومة المهندس إبراهيم محلب، تدير أعمالها من تركيا، واختيار رئيس مؤقت بدلًا من الرئيس المعزول محمد مرسي، إلا أن التنظيم الدولي للإخوان أعلن رفضه للعرض، ما أدى إلى تفكير عدد من قيادات الجهاد، في عرض التصالح على الحكومة، والانشقاق عن التحالف معهم لتلقيهم دعمًا من عدد من الدول الأوروبية والتفكير في مصلحتهم فقط.
وكشف محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الاسلامي، الذراع السياسية للجهاد، عن طلبهم من الرئيس المعزول محمد مرسي، تشكيل مجلس رئاسي يدير البلاد نيابة عنه وتشكيل حكومة موازية لحكومة المهندس ابراهيم محلب.
وقال "أبوسمرة" لـ"الوطن": "إن الحزب الإسلامي تقدم بطلب من خلال مجدي سالم، أمير تنظيم الجهاد بالخارج، لقيادات التنظيم الدولي للإخوان لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة موازية، وكذلك إلقاء مرسي خطبة على الأمة بعد نتيجة الانتخابات الرئاسية والتي لم يخرج خلالها المصريون كما حدث في الانتخابات الرئاسية 2012 "، حسب زعمه.
وأضاف: "بالفعل تلقت القيادات بالخارج الطلب وخرج مرسي بخطاب للشعب، لكن تم إبلاغنا برفضه، واستحالة قبول قواعد التيار الاسلامي المؤيدة للإخوان لتلك الفكرة في الوقت الحالي لعدم إحداث شرخ كبير داخل القوى الوطنية والثورية والذي تسعى إليه الجماعة في الوقت الحالي".
وانتقد، الأمين العام للحزب الإسلامي، موقف الإخوان، مؤكدًا أن الجماعة ما زالت تلعب على مساندة أمريكا، مشيرًا إلى أن الجهاد يرحب بالحوار مع القوات المسلحة ويساند حزب الاستقلال في مبادرته، قائلا: "نحن لسنا أعداء للجيش، ونكن له كل تقدير واحترام والقوى الإسلامية ترفض اتجاه بعض الإسلاميين ناحية الرؤية الأمريكية، فعدونا الحقيقي أمريكا وإسرائيل، فضلا عن التفكير في مصلحتهم فقط".