خبراء: رفض عودة المطاعم بنسبة 100% يخفض الأرباح.. وكورونا أخطر بالشتاء
أستاذ فيروسات: العمل بـ50% أفضل من الغلق التام
استقبال المطاعم للزبائن - أرشيفية
تُعد السياحة واحدة من أكثر القطاعات التي تعرضت لخسائر شديدة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ويبدو الوضع أكثر سوءًا بالحديث عن احتمالية حدوث موجة ثانية من الوباء، ويزداد الوضع سوءًا حسبما قال عادل المصري، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، مما قد يؤجل المطالب التي قدمتها الغرفة إلى اللجنة الوزارية برفع نسب استقبال المطاعم للزبائن لـ100%، ومد فترة فتح المطاعم السياحية حتى الساعة الثانية صباحا، إضافة إلى إعادة تشغيل مسارح المنوعات والملاهي الليلية وعودة استخدام الشيشة فى المطاعم.
خبير سياحي: العاملون بقطاع السياحة يصبرون على البلاء ويجب تعاون الدولة معهم
وفي هذا الشأن، قال أشرف صحصاح، الخبير السياحي، وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن العاملين في مجال السياحة يقدرون أن فيروس كورونا وباء عالمي وأثر على كل دول العالم، وأن الحكومة تشدد على الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لتخطي هذه المرحلة بعد أن اجتازت المرحلة الأولى بشكل جيد، لكن يجب أن يتم التعاون بشكل أكبر مع العاملين في قطاع السياحة بصفتهم الأكثر ضررًا.
وأضاف "صحصاح" لـ"الوطن"، أن نسبة العمل بـ50% لا تكفي للربح، لكن العاملين بالقطاع لا يجدون سوى الصبر لتفادي تلك الأزمة، ووصل بهم الحال إلى بيع ممتلكاتهم الخاصة للصرف على القطاع، في ظل الخسارة الكبيرة التي يتعرض لها القطاع.
وأشار الخبير السياحي، إلى أن كان هناك حديث عن أن البنك المركزي خصص 3 مليارات جنيه دعم للمنشآت السياحية على صورة قروض بنسبة 5% خاصة بالبنك الأهلي، وحتى أن الـ600 جنيه دعم وزارة القوة العاملة المالي للفرد العامل بالسياحة قدم منذ 4 أشهر ولم يستمر.
أستاذ فيروسات: الموجة الثانية من كورونا أخطر.. والعمل بـ50% أفضل من الغلق التام
ومن الناحية الطبية، أكد الدكتور حسني سلامة، أستاذ المناعة والكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني، أن الوضع الحالي لا يحتمل الفتح الكلي وعودة النشاط بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن أغلب الدول المجاورة إلى مصر أعلنت الغلق الكامل إضافة إلى فرنسا بعد وصول الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" لديهم.
وأوضح سلامة لـ"الوطن"، أن هناك احتمالات كبيرة أن تكون الموجة الثانية أخطر من الأولى، وأنها سريعة العدوى والانتشار، نتيجة تغيرات حدثت في الفيروس، مشيرًا إلى أن الفيروس يكون أخطر في خلال الشتاء نتيجة أن الجميع يجلس داخل أماكن مغلقة، إضافة إلى أعراض البرد من كحة وعطس وهي من أهم الأسباب التي تنتشر من خلالها عدوى فيروس كورونا.
وناشد أستاذ المناعة والكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني، المواطنين والعاملين بالسياحة والقطاعات كافة، بضرورة الإلتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائة، حتى لا تنتشر العدوى وتضطر الدولة للغلق الكامل، موضحًا أن الوضع الحالي جيد ويجب الانتظار حتى بداية الشتاء لمعرفة تقييم الوضع وبالتالي تقييم نسبة العمل من 50% أو أكثر أو أقل.