كشف غموض جثة "كيس الكورونا" بالإسكندرية.. صاحبها تاجر حديد
صورة أرشيفية
تمكنت أجهزة البحث الجنائي في مديرية أمن الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، من التعرف على هوية الجثة المجهولة، التي تم العثور عليها داخل كيس خاص بحفظ جثث المتوفين بفيروس "كورونا"، على محور "أبي قير"، شرق الإسكندرية، حيث تبين أن صاحبها تاجر حديد، يُدعى "ف. ع."، 57 سنة، مقيم بمنطقة "العصافرة"، دائرة قسم شرطة ثاني المنتزه.
وبسؤال نجل المجني عليه، أفاد بان والده متغيب عن المنزل بتاريخ 7 أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أنه حرر محضراً بتغيبه يوم 10 أكتوبر، أي بعد 3 أيام من اختفائه، كما أكد أنه لا يعرف سبباً وراء تغيب والده.
بدأت الواقعة عندما تلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء سامي غنيم، إخطار من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على كيس بلاستيك يستخدم في تكفين الموتى، وخاصةً مصابي فيروس "كورونا"، ملقى على طريق محور أبي قير، وتنبعث منه رائحة كريهة، وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم إلى موقع البلاغ، برفقة سيارة إسعاف.
وتبين من الفحص وجود الكيس المشار إليه، وبفتحه وجدت جثة لأحد الأشخاص يرتدى كامل ملابسه في حالة "تحلل"، وبجواره 20 أمبول زجاجي بها عينات دماء، ولم يتم العثور على أي متعلقات شخصية أو أوراق ثبوتية تكشف هويته، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، بإشراف المحامي العام لنيابات المنتزه، المستشار أشرف المغربي، أمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.
وبعرض نتائج التحريات على النيابة العامة، قررت استدعاء أهل المتوفي لسؤالهم، وتفريغ كاميرات المراقبة في محيط منزله ومكان عمله والموقع الذي تم به العثور على الجثة، وتكليف المباحث بفحص جميع علاقات المتوفي، لبيان وجود خصومات مع آخرين من عدمه، وتتبع هاتفه المحمول والاستعلام من شركة الاتصالات المختصة عن جميع المكالمات الواردة والصادرة من الهاتف قبل اختفائه.