حاول سرقة أسطوانتي بوتاجاز.. تفاصيل جريمة قتل صبي لوالده بالشرقية
ارشيفية
"لم يرحم توسلاته وكبر سنه، تبلدت مشاعره وانهال الصبي على رأس والده التي غطاها الشيب، بشومة، تركه غارقًا في دمائه، ولاذ بالفرار وبحوزته أسطوانتا بوتاجاز، غنيمة السرقة".. جريمة بشعة هزت أرجاء قرية "بيشة عامر" التابعة لمركز منيا القمح في الشرقية، بعد عثور الأهالي على جثة المجني عليه غارقًا في دمائه فأبلغوا الأجهزة الأمنية لاتخاذ اللازم.
ضباط مباحث مركز شرطة منيا القمح، برئاسة الرائد محمد فؤاد، شكلوا فريقًا لكشف ملابسات الواقعة من خلال مراقبة المشتبه بهم، وعلى رأسهم ابن المجني عليه، وتوصلت الجهود إلى قيام المتهم بسرقة منزل والده بمركز بلبيس بعد انفصال المجني عليه عن والدته وزواجها من آخر منذ 5 سنوات.
جرى ضبط المتهم واعترف بارتكاب الواقعة بمشاركة زوج والدته، وأفاد خلال التحقيقات أنه اتفق مع المتهم الثاني على سرقة منزل والده، وحال تسلله للمنزل اكتشف الأب محاولة ابنه سرقة أسطوانتي بوتاجاز فحاول منعه إلا أن المتهم تعدى عليه بالضرب، مشيرا إلى أنه لم يقصد قتله.
كان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا من العميد محمود مرسي، مأمور مركز شرطة منيا القمح، بورود بلاغ بوفاة "م. ف" 70 عامًا مقيم بقرية "بيشة عامر" التابعة لمركز منيا القمح إثر التعدي عليه.
انتقلت قوة من ضباط مباحث المركز برئاسة الرائد محمد فؤاد لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة وتبين أن وراء الواقعة نجل المجني عليه ويبلغ من العمر 14 عاما، تسلل إلى منزل والده بمساعدة زوج والدته، بهدف سرقته وتمكن من سرقة 2 أسطوانة بوتاجاز وما إن حاول المجني عليه مقاومته تعدى ابنه عليه بالضرب بشومة ما أدى لوفاته.
وكشفت التحقيقات أن المتهم يقيم مع والدته التي انفصلت عن والده منذ نحو 5 سنوات بينما يقيم شقيقه الآخر برفقة والده "المجني عليه" وجرى تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق فأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح.
كما قررت نيابة منيا القمح إيداع الطفل دار رعاية لكونه "حدث" كما قررت حبس زوج والدته 4 أيام علي ذمة التحقيق.