عضو القائمة الوطنية عن القاهرة: التنوع في اختيار المرشحين يخلق مجلس نواب قويا
الدكتور أيمن محسب
أكد الدكتور أيمن محسب، مساعد رئيس حزب الوفد لشئون الإعلام وعضو الهيئة بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة ٦ أكتوبر، عضو القائمة الوطنية عن قطاع القاهرة ووسط الدلتا أن القائمة الوطنية لتحالف الأحزاب من أجل مصر شهدت أكبر تنوع سياسى كتحالف انتخابى لم يحدث من قبل ضم 12 حزباً من تيارات مختلفة، إضافة إلى شباب تنسيقية الأحزاب وهو تنوع كبير لا شك يمثل إثراء للعملية السياسية.
وقال «محسب» فى حواره مع «الوطن» إن انطلاق العملية الانتخابية هو تأكيد على استمرار ترسيخ مسار الديمقراطية وإكمال المؤسسات الدستورية للدولة وترسيخ دعائمها باستكمال بناء المؤسسات الوطنية.
ودعا «محسب» جموع المصريين للمشاركة السياسية بقوة فى العملية الانتخابية والنزول للإدلاء بأصواتهم فى المرحلة الثانية، كما حدث فى المرحلة الأولى، ما يؤكد نزاهة العملية الانتخابية، مؤكداً أن دور المواطن فى اختيار من يمثله من ذوى الكفاءة والخبرة، هو أساس الديمقراطية وهو السبيل للخروج بمجلس قوى ووطنى متعدد التيارات السياسية والثقافية والاجتماعية والتشريعى ويضم كافة الفئات التخصصات بما يخدم المواطن فى النهاية..وإلى نص الحوار:
كيف ترى التنوع بالقائمة الوطنية «من أجل مصر» وما المعايير التى تم على أساسها اختيار المرشحين؟
- لا شك أن عملية اختيار من يمثل الشعب هى من أصعب الأمور، خاصة عندما تسعى لاختيار أفضل من يستطيع أن يكون قادراً مع ضرورة الحفاظ على التنوع وتمثيل الفئات المختلفة حتى يضمن الشعب وجود ممثليه على قدر من الفهم والتخصص والمسئولية وتم اختيار مرشحى القائمة وفق معايير دقيقة جداً تضمن تمثيل كل الفئات، اعتمدت على شعبية المرشحين وتاريخهم فى العمل العام وحسن السمعة والنزاهة والشخصية الجيدة، وعدم وجود شبهات، إضافة إلى تنوع التخصص واختيار الكوادر المؤهلة لممارسة صلاحياتها وأدوارها الرقابية والتشريعية فى البرلمان.
د. أيمن محسب: الأحزاب عملت على إعلاء المصلحة الوطنية فوق المصالح الحزبية
وكيف ترى تجربة التنوع الموجودة بالقائمة الوطنية؟
- اعتمدت القائمة على التوافق الوطنى بين الأحزاب السياسية المختلفة، حيث ضمت عدداً كبيراً من الأحزاب السياسية، 12 حزباً، على اختلاف أيديولوجياتها وأفكارها، لتضم أصحاب الرأى والرأى الآخر من جميع التيارات الوطنية السياسية، على الرغم من اختلاف أفكارهم وحزب الوفد حرص على التوافق مع كافة الأحزاب وتم إعلاء المصلحة الوطنية عن الحزبية وقبول الجميع لفكرة التعددية فى تحالف انتخابى هو الأقوى فى تاريخ الانتخابات الأخيرة، حيث نجحت الأحزاب فيما فشلت فيه سابقاً واستطاعت تشكيل تحالف قوى، كما تعد فرصة مهمة لخلق كوادر سياسية جديدة من الشخصيات الحزبية والسياسية والشبابية كما يتجلى فى شباب التنسيقية.
وما تقييمك لتجربة شباب التنسيقية؟
- فى الحقيقة الانتخابات الحالية تمثل ثورة فى التركيبة العمرية للمرشحين على القوائم والفردى والنزول بالسن فى معظم القوائم والدوائر، حيث تم الدفع بعدد كبير جداً من الشباب للترشح فى الدوائر الأربع المخصصة للقائمة، وكذلك مقاعد الفردى، ومنهم عدد كبير من شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين.
ولا شك أن تجربة تنسيقية شباب الأحزاب تعد تجربة رائدة وغير مسبوقة وأثرت فى الحياة السياسية، وساهمت فى خلق كوادر سياسية جديدة ومدربة من الشباب وتم تأهيلهم للمشاركة بقوة فى الحياة السياسية والحزبية والمناصب السياسية وصنع القرار وتولى المواقع القيادية، هذا بجانب تمثيل عدد كبير من الشباب من خارج التنسيقية فى القائمة، ليكون هناك تمثيل قوى للشباب تحت قبة البرلمان، وهو توجه قوى وصريح من القيادة السياسية فى الدفع بالشباب باعتبارهم عماد هذا الوطن ومستقبله، والتجربة التى تبنتها القيادة السياسية المصرية من إعطاء اهتمام غير مسبوق بالشباب أفرزت نتائجها والرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمرات الشبابية يقدم دعماً لم يحدث من قبل فى تاريخ مصر.
تمثيل المرأة هو الأعلى على الإطلاق فى تاريخ الحياة البرلمانية
وكيف ترى تمثيل المرأة فى البرلمان المقبل؟
- سيكون تمثيل المرأة هو الأعلى على الإطلاق فى تاريخ الحياة البرلمانية، فالدستور وكذلك القانون نصّا على أن يكون ربع أعضاء المجلس المقبل للنواب من نصيب المرأة يضاف إلى ذلك المقاعد الفردية والمعينين من قبل رئيس الجمهورية، وهو ما يعنى أن التمثيل الإيجابى للمرأة حقق عدة أهداف، أبرزها التنوع والتمثيل الإيجابى للمرأة وهو أمر سيكون له انعكاس دولى كبير، إضافة إلى التميز الإيجابى للعمال والفلاحين والمسيحيين وشباب وذوى الإعاقة والمصريين بالخارج، إضافة إلى التنوع فى التخصصات ووجود ممثلين للأطباء وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة وسياسيين وقامات كبرى.
نزاهة وشفافية
البعض شكك فى منافسة القائمة الوطنية ولكن رأينا قوائم أخرى تنافس، كما حدث فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى للانتخابات وعلى مقاعد الفردى فاز مستقلون من الجولة الأولى وهو ما يؤكد وجود قضاء مصرى عادل ونزيه يشرف على العملية الانتخابية ووجود هيئة مستقلة من قضاة أجلاء، هى الهيئة الوطنية، تدير العملية الانتخابية برمتها دون أى تدخل من الدولة.