حملة نسائية لـ«الإضراب عن العمل».. و«خطاب»: الفصل بين الطلاب وراء التحرش
قالت السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان السابقة، إن ما حدث فى اليومين الماضيين من حوادث اغتصاب وتحرش لا يعتبر بداية الجريمة، وإنما تراكم لجرائم سابقة حتى وصل الأمر لما شاهدناه فى التحرير من تجريد امرأة من ملابسها وسط الآلاف، دون أن يتمكن أحد من الدفاع عنها.
وأضافت لـ«الوطن» أن الاكتفاء بتوقيع العقاب على الجناة لا يكفى وحده لمعالجة الجريمة؛ لأن التربية غير الصحيحة من البداية هى السبب، كما أن الفصل بين البنت والولد فى المدرسة، وكأن العلاقة بينهما من «التابوهات» منذ المرحلة الابتدائية، يعتبر سبباً رئيسياً فى مثل هذه الجرائم.
وأوضحت «مشيرة» أن الخطاب الدينى والإعلامى وتمثيله للأنثى على أنها مجرد جسد، أمر يتطلب إعادة نظر، ومن الضرورى مراجعة مناهج التعليم، من أجل تغيير النظرة للفتاة، والتأكيد أنها شريك فى المجتمع ومواطن مثل الرجل، وليست آلة جنسية.
وطالبت بتطبيق قوانين مكافحة التحرش لتضييق الخناق على الجانى، وعدم الإفلات من العقاب، لافتة إلى أن هذا الأمر يبدأ من قناعة القاضى والضابط المتلقى لبلاغ التحرش بضرورة تنفيذ القانون، وعلى المؤسسات الرسمية، خصوصاً وزارات الداخلية، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، والتنمية المحلية، والقوى العاملة، وضع وتطبيق استراتيجية وطنية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى لمواجهة تلك الظاهرة، ووضع آليات للقضاء عليها.
ودشن عدد من الناشطات حملة نسائية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» تدعو المرأة العاملة إلى الإضراب لمدة يوم واحد؛ رفضاً للتحرش الجنسى بهن فى الشوارع والميادين، وانتهاك حرمة أجسادهن.