طبيب بيولوجي: ارتداء النظارات الطبية يقلل خطر الإصابة بـ كورونا
الحداد: تعمل كحائط سد لمنع دخول الفيروس للعينين والإصابة به
أمجد الحداد
لا تزال الأبحاث والدراسات تكشف يوماً بعد آخر، معلومات جديدة متعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كان آخرها ما صرح به "سيرجى نيتسوف" دكتور العلوم البيولوجية في جامعة ولاية نوفوسيبيرسك الروسية، نقلاً عن أبحاث لعلماء صينيين، بإن الأشخاص الذين يرتدون النظارات يصابون بفيروس كورونا بمعدل أقل 5 مرات.
وأوضح "نيتسوف" خلال تصريحه أن هذا الاتجاه يتجلى بوضوح في الصين، حيث يفضل الكثير منهم ارتداء النظارات، ولذلك كان عدد الإصابات من المرضى الذين يحرصون على ارتدائها أقل بكثير، فمن بين المرضى كان 10% فقط يرتدون نظارات.
وأرجح بعض أساتذة الفيروسات صحة هذه الأبحاث نظراً لأن القنوات الرئيسية للعدوى بفيروس كورونا هي الأنف والأغشية المخاطية للعينين، فوجود نظارة قد يحجب دخوله للعين، مما يقلل من فرصة الإصابة به.
"أشرف عقبة"، رئيس أقسام الباطنة العامة والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن فيروس كورونا يصيب الشخص إما عن طريق الأنف أو الفم أو العينين، لذلك فمن المرجح أن يقل معدل إصابته بالفيروس عن غيره لأنها تحجب دخوله بنسبة أكبر للجسم.
ويوضح "عقبة" أن ارتداء العدسات اللاصقة الطبية لا تمنع الإصابة بالعين كالنظارة، لأن الفيروس يصيب الأغشية المخاطية للعينين لكن في حاله ارتداء النظارة يتراكم على سطحها، مؤكداً على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية وخصوصاً الكمامة في الفترة الحالية تجنباً للإصابة بالعدوى، مع ارتداء "الفيس شيلد" أو نظارة.
ويقول "أمجد الحداد"، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن النظارة تعمل كحائط سد لمنع دخول الفيروس للعين، فهي تشبه "الفيس شيلد" لكنها أفضل لأنها تحمي دخول الرزاز المتطاير من الفم عن الكلام أو العطس أو الكحة للعين التي من ضمن طرق دخول الفيروس لجسم الإنسان والإصابة به.
ويتابع "الحداد" أن ارتداء الكمامة مع النظارة تقلل من إمكانية إصابة الفرد بالفيروس لأن وجودهما سد كافة ثغرات الموجودة بالوجه والتي يتسرب من خلالها الفيروس للجسم.