حبس قاتل "شهيد الشرف" بالإسكندرية 15 يوما بتهمة القتل العمد
الشاب الملاكم الذي لقي مصرعه في الإسكندرية
وجهت نيابة "كرموز"، في محافظة الإسكندرية، تهمة "القتل العمد" إلى الشاب "أ. ع. ع."، 20 سنة، صاحب محل "موبيليات"، في واقعة مقتل الملاكم "كريم إبراهيم"، المعروف باسم "شهيد الشرف"، الذي تلقى طعنات قاتلة من جانب المتهم، أثناء دفاعه عن ابنة شقيقته، التي كان المتهم يحاول التحرش بها، وأمرت النيابة، اليوم الأحد، بحبس المتهم احتياطياً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وباشرت نيابة كرموز تحقيقاتها في الواقعة، حيث تم سماع شهود العيان من الجيران وممن تصادف وجودهم في الشارع وقت الواقعة، كما استمعت النيابة إلى أقوال الطالبة "شهد"، ابنة شقيقة المجني عليه، طالبة في الصف الثاني الثانوي، والتي كان المتهم يحاول التحرش بها ومعاكستها أثناء ذهابها إلى الدرس.
الواقعة بدأت عندما تلقى اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من قسم شرطة كرموز، بورود بلاغ من الأهالي بوقوع مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين شاب وصاحب محل موبيليات، في أحد الشوارع الكائنة بدائرة القسم، وإصابة أحد طرفي المشاجرة.
انتقل ضباط القسم برفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وتبين أنه أثناء جلوس "كريم إبراهيم"، 28 سنة، لاعب ملاكمة، على أحد المقاهي، فوجئ بالمدعو "أ. ع. ع."، 20 سنة، نجل صاحب محل موبيليات، يعاكس ابنة شقيقته، أثناء ذهابها إلى الدرس.
وتبين من التحريات أن المجني عليه وبّخ المتهم لمعاكسته ابنة شقيقته، ما أدى إلى نشوب مشادة كلامية بينهما، وأحضر الثاني سلاحاً أبيض "مطواة" من داخل المحل، وسدد للأول عدة طعنات بمختلف أنحاء الجسم.
جرى نقل المجني عليه إلى المستشفى الرئيسي الجامعي "الأميري" في حالة حرجة لتلقي العلاج اللازم، وتبينت إصابته بجروح طعنية بالكلى والقولون والساق، ما استدعى إجراء عدة عمليات جراحية واستئصال الكلية، إلا أنه لفظ أنفاسه، بعد عدة أيام، بسبب تدهور حالته وحدوث نزيف حاد.
وألقت قوات الشرطة القبض على المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة للعرض على النيابة العامة واستكمال الإجراءات القانونية.
وتحدثت والدة "كريم إبراهيم"، الذي أصبح يُعرف بـ"شهيد الشرف" في الإسكندرية، لـ"الوطن" قائلةً: "زوجي مات وترك ليا 8 عيال، أنا كان عندي 6 شباب، أصبحوا 5، كريم كان عنده حلم أنه يكون ملاكم، وزنه كان 48 كيلو، وكان بيلعب، وحصل على بطولات كثيرة، بيلعب ملاكمة وهو في 5 ابتدائي، لحد ما وصل للبطولات، آخر ميدالية حصل عليها كانت في أول الشهر اللي مات فيه، يوم 6 أكتوبر في عيد النصر، من محافظة إسكندرية".
وأضافت الأم بقولها: "ذنب ابني أنه كان بيدافع عن ابنة شقيقته، الطالبة في الثانوية العامة، البنت كانت رايحة الدرس، والمتهم اللي قتل ابني كان كل شوية يضايقها، وخالها شاف اللي حصل، وراح قاله: أنا مش قولتلك بلاش تعاكس البنات، وكمان دي بنت اختي، قاله: وأيه يعني بنت اختك، بنت زي كل البنات".
وأشارت إلي أن ابنها "كريم كان بيدافع عن شرفه وشرف أخته وبنتها، وغدر بيه، من قبل شاب متحرش، بيضايق البنات كل شوية"، لافتةً إلى أن ابنها تم نقله إلى المستشفى مصاباً بـ4 طعنات في مختلف أنحاء جسمه، تسببت في تحويل مسار البول، وكان يرتدي "بامبرز" مثل الأطفال، كما أكدت أن ابنها "شهيد الشهامة" لم تكن لديه أي خلافات مع أحد، ولا مع المتهم نفسه، مشيرةً إلى أنه في اليوم الذي حدثت فيه الواقعة، كان "سبوع" ابن شقيقه الصغير، مولود جديد اسمه "إبراهيم"، على اسم والده.