شيده إسماعيل وحرق في يناير.. تحويل مقر الحزب الوطني بالمنصورة لـ"موتيل"
الجزب الوطني بالمنصورة
على بعد أمتار من مبنى محافظة الدقهلية، بالضفة الشرقية لنهر النيل في شارع الجمهورية بمدينة المنصورة، يقع قصر تاريخي شيده الخديوي إسماعيل باشا، وخصصه كاستراحة له، معدة لاستقبال الشخصيات الحكومية، التي تأتي لزيارة المدينة العريقة، قبل أن يتفاعل مع الأحداث، بضمه إلى جهات مختلفة إبان ثورة 1952، حتى ينتهي به المطاف إلى الاحتراق، بعد أن أشعلت الجماهير النار فيه، باعتباره مقر "الحزب الوطني الديمقراطي" أثناء أحداث 25 يناير.
وتفقد محافظ الدقهلية، اليوم، أعمال التشطيبات الداخلية لمبنى الحزب الوطني القديم، المقرر تحويله إلى "موتيل وفندق" لاستقبال ضيوف المحافظة، بتكلفة 21.5 مليون جنيه، تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بضرورة الاستفادة من الأصول غير المستغلة، بهدف تعظيم إيرادات الدولة، بما يعود بالنفع على المشروعات الخدمية المقدمة للمواطنين.
يذكر أن القصر بعد ثورة 1952، جرى ضمه إلى الممتلكات التي أممها مجلس قيادة الثورة، وتحول في تلك الفترة إلى مكتبة عرفت باسم "مكتبة بلدية المنصورة"، ثم تحول جزء منه إلى الاتحاد الاشتراكي في عصر الرئيس الراحل أنور السادات، وأخيرا مقرا لـ"الحزب الوطني"، قبل أن ينتهي بالاحتراق مع اندلاع ثورة 25 يناير 2011.
وقال "مختار" أثناء جولته بالمبنى، إن المحافظة اتخذت عددًا من الإجراءات الفنية والإدارية، للحصول على الموافقات اللازمة، لإتمام تنفيذ المشروع ليكون مبنى "الموتيل" بشكل حضاري متميز يليق بمحافظة الدقهلية، وأبناء مدينة المنصورة، مع أهمية الحفاظ على الطراز المعماري للمبنى.
وأكد أهمية اختيار الخامات التي تتميز بالرقى والذوق الرفيع ليليق المكان بأهالي المنصورة، وضرورة عزل سطح المبنى بالكامل لحماية سقف المبنى من الأمطار وحرارة الشمس، كما طالب بضرورة تنفيذ مدخل ومخرج يخص ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووجه إلى تكثيف العمل خلال 3 ورديات للعمال القائمين على التنفيذ، للإسراع بمعدلات التنفيذ، موضحًا أن الموتيل يضم 8 غرف يتم تجهيزها على أعلى مستوى، ومطعم، وكافيه، ومطبخ، وكافتيريا عائمة على مستويين و"أوفيس" للمشروبات ويتم استغلال الحديقة الملحقة بمبني الفندق لخدمة الرواد.
يذكر أن الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية السابق خصص مبلغ 6.5 مليون جنيه لترميم المبنى، في يناير 2019، لإنشاء متحف "أعلام الدقهلية" في مختلف المجالات العلمية والثقافية والفنية بعد أن تم اختيار مبنى تاريخي على نيل المنصورة كان مقرا للحزب الوطني الديمقراطي لتخليد ذكرى العلماء والأدباء والشعراء والفنانين من أبناء الدقهلية الذين أثروا الحياة في مصر بإبداعاتهم وأفكارهم وعلمهم.