مصادر طبية: الطفل المتوفي بسبب التعذيب تحمل ما لم يتحمله شخص بالغ
خلع ظفر بيده اليسرى وآثار ضرب مبرح وإطفاء سجائر بمناطق متفرقة في الجسد
الأم وزوجها قبل ٤ سنوات من الآن
أفادت مصادر طبية بمستشفى كفر الدوار المركزي "الأميري"، أن التقرير الطبي الأولي للطفل الذي توفي بسبب التعذيب، أظهر تعرضه لآثار تعذيب بشعة، وتحمله ما لا يستطع الشخص البالغ تحمله، حيث تبين خلع إظفر البنسر بيده اليسرى، وآثار إطفاء سجائر بجسده، بالإضافة إلى السحجات والكدمات التي توضح تعرضه لضرب مبرح، ما تسبب في وفاته متأثرا بجراحه.
وقالت مصادر أمنية، عن واقعة مصرع طفل بكفر الدوار إن أم الطفل تدعى "ميادة م.أ" ٣٧ سنة، خرجت من السجن بعد قضاء عقوبة حبس ٣ سنوات، بتهمة قتل والدتها بمساعدة زوجها الذي يواجه عقوبة السجن المؤبد، وأكدت المصادر أن الأم هربت من المراقبة منذ شهر يوليو الماضي، وظهرت أمس بصحبة ابنها بمستشفى كفر الدوار المركزي.
وادعت الأم أن ابنها تعرض لوعكة صحية وإغماء، وحاولت مغادرة المستشفى قبل توقيع الكشف الطبي عليه، وهو ما انتبه له الأطباء، واكتشفوا آثار التعذيب على جسده، وحاولوا إنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى متأثرا بجراحه.
وكانت مستشفى كفر الدوار المركزي، استقبلت أمس الخميس الطفل "مصطفى ك.ع" ٥ سنوات، بصحبة والدته التي ادعت تعرضه لحالة إغماء، وحاولت مغادرة المستشفى قبل توقيع الكشف الطبي عليه، إلا أن أطباء قسم الاستقبال لاحظوا آثار تعذيب على جسد الطفل، وأبلغوا الجهات الأمنية على الفور، وجرى التحفظ على الأم لحين وصول التقرير النهائي من الطب الشرعي.
وأكدت مصادر طبية، أن التقرير الطبي الأولي للطفل أفاد بوجود آثار جروح بالوجه والساعد الأيسر وسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وخلع إظفر البنسر بالبيد اليسرى ووجود جروح دائرية بالجسم نتيجة إطفاء سجائر، حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة، لمباشرة التحقيقات.