كتب ابن سينا وأضخم خريطة للعالم.. مخطوطات نادرة بمعرض الشارقة للكتاب
اكبر خريطة للعالم بمعرض الشارقة الدولي للكتاب
أكثر من 100 كتاب ومخطوطة وخريطة، ومذكرات شخصية، تستقبل زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب والمقام في "إكسبو الشارقة" في الفترة من 4 إلى 14 نوفمبر الجاري، حيث يجد الزائر نفسه في جولة عبر التاريخ، بكتب ابن سينا من خلال مجموعة من مؤلفاته حول الطب، والشيرازي، عبر كتاب الحاوي في علم التداوي، أو "المقالة الخامسة في ذكر الأدوية المركبة وكيفية تركيبها واستعماله".
وأكد ياسر رعد، مسؤول الجناح الذي يعرض المقتنيات: "يمكن للشغوف برؤية الكتب والمخطوطات النادرة، إشباع شغفه على مدى 11 يوماً في معرض الشارقة الدولي للكتاب، فما أن يعبر بوابة مركز إكسبو الرئيسية المطلة على دوار التعاون في الشارقة حتى يجد نفسه أمام القاعة رقم 1، حيث يكفي التجول فيها لتطالعه كتب قديمة، أُلّفت قبل مئات السنين، وخرائط ضخمة رُسمت قبل قرون، ومقتنيات لبحارة خاضوا غمار البحار ووصلوا إلى إمارتي الشارقة ودبي قديماً".
يحوي المعرض أضخم خريطة للكرة الأرضية بطول 2.5 متر، وعرض 2.5 متر، وأول خريطة تم رسمها بالألوان في العام 1490، وما أن يحاول الزائر العودة بنظره، حتى يقف في حضرة مخطوطة يصل طولها إلى نحو 100 سم طولاً وعرضها نحو 60 سم كُتب عليها القرآن الكريم كاملاً، بخط صغير جداً لا يرى إلا عن قرب.
كما يحوي الجناح صندوقا قديما، يحتوي على مذكرات، وصندوق ملابس، وقبعات، ورتب عسكرية، لقبطان فرنسي يدعى فرانسيز ويت، حيث ورد في مذكراته اليومية التي تضمنت رسماً لخريطة الخليج العربي، زيارته لإمارتي الشارقة ودبي، خلال إبحاره حول العالم.
وتابع رعد "على الرغم من أن المنصة تحتوي على تلك الكنوز النادرة، إلا أن ذلك لم يمنعها من استعراض باقة متنوعة من الكتب التي يعتبر بعضها حديثاً نسبياً، كنسخة من أوائل النسخ التي تم طبعها عام 1997 لقصة هاري بوتر، والقصة الأصلية للملك آرثر.
يختتم الزائر تجواله وترحاله في حضرة لوحة قرآنية، أبدعتها أيادي ماهرة، جمعت بين فن الخط وقدسية الكلمة.
وعن طرق حصول الجناح على تلك المقتنيات النادرة قال رعد "إن الحصول على هذه المخطوطات، والكتب، والخرائط، يتم عبر الشراء المباشر أو عبر التواصل الافتراضي بعد التأكد من القيمة التاريخية لها"، مشيرا إلى أن المقتنيات تخضع لعدد من الفحوصات باستخدام أحدث الأجهزة، إلى جانب فريق الخبراء والمختصين في هذا المجال، للتأكد من أصالتها وقيمتها التاريخية قبل شرائها.