مسلم: مصر مستهدفة بشائعات الإعلام الممول خارجيا ونشر الحقائق أفضل رد
رئيس تحرير الوطن خلال المؤتمر
قال الكاتب الصحفي محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة "الوطن"، إن هناك فرقًا كبيرًا بين بناء وعي حقيقي والترويج لوعيٍ زائفٍ، مشيرًا إلى أنَّ الشائعات مشكلة خطيرة والرد العملي عليها يجب أن يكون بالمعلومات.
وأضاف مسلم، في كلمته ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الإعلام جامعة بني سويف، أنَّه يجب تفنيد الشائعات بالحقائق طوال الوقت كأبلغ رد على الشائعات والزيف؛ لأن تراكها دون الرد قد يحولها لحقيقة، متابعا: "أنت أمام دولة مستهدفة طول الوقت من إعلام ممول أجنبيًا ووصلت الشائعات لديهم لمسألة تفتيت المجتمع خاصة في أخبار وفاة المشاهير، وهي أكبر خطأ يمكن أن يمارسه الإعلام، وأقول دائمًا أنَّ من الأفضل أن نتأخر في نشر خبر الموت ساعة أفضل من نشر خبر وفاة خاطئ".
وأوضح أنَّنا نحتاج إلى أن نُعطي للناس أملًا، فمثلما ننشر الفساد بكل قوة ننشر أيضًا الإيجابيات بكل قوة.
يجب مجابهة الفساد ونشر الإيجابيات جنبا إلى جنب عبر الوعي الحقيقي وليس الزائف
وأكَّد رئيس تحرير "الوطن"، ضرورة مراعاة المزاج العام للقرَّاء، حيث إن المعلومات حق للقارئ والمشاهد، وليس من حق أحد أن يخدعه، مشيرًا إلى أنَّه يجب على الإعلامي التحقق من المعلومات قبل نشرها، لكن في الوقت نفسه هناك اختيارات للمذيع إذ يتدخل باتجاهاته ويركز على جزء مما قيل لنشره على الشاشة والترويج له على منصَّات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى اختيار خبر في الصفحة الأولى وجعله "مانشيت"، واختيار من الموضوع ما يمكن تصديره للقارئ والمشاهد، وبالتالي يجب أن ينجح الاعلامي في قراءة مزاج الناس العام.
وأوضح أنَّ هناك بعض المصطلحات تعطي انطباعا لدى القارئ وقد تحدث استنفارًا ضد المذيع أو الجريدة، ففي فترة من الفترات بعد 30 يونيو كان هناك مذيع مشهور يصر على استضافة شخص ضد التيار بشكلٍ عام، وفي اليوم الثاني ناقش موضوعًا مختلفًا؛ لكنَّه عندما فتح التليفونات للمشاهدين هاجمه البعض، وبالتالي نحن نعمل في مهنة لها قواعد، لكن الجمهور له نسبه في ملكيتها، بحسب تعبيره.
ورغم أهمية دور الجمهور، أشار مسلم إلى أنَّ ذلك لا يعني أن نسير بنظرية "الجمهور عايز كده"، موضحًا أن الصحافة لو سارت بهذه النظرية ستتحول إلى جريدة رأي تسير بحسب الموجه التي يتوجه إليها الجمهور.
وتابع: "الاتجاه للتريند كارثة، فلا يجب أن أترك كل القيم وما تعلمته، وأركز على فئة معينة، فهذه خطورة تُمثل مشكلةً، يجب أن يفكر الصحفي باعتباره قائد رأي للمجتمع بشكلٍ أو بآخر سواء بمعلومات أو أقول رأيًا وفقا لقناعاتي".
وقال إنَّ الشائعات مشكلة كبيرة خصوصًا على "فيس بوك"، فقد درسنا فكرة "حارس البوابة"، والآن لا توجد بوابة أصلا، متابعا: "ياما شوفنا ناس استخدمت السوشيال ميديا للوصول لأهدافٍ غير شرعية وهناك أندية استخدمت ذلك، وأيضًا جماعة الإخوان الإرهابية".