أوقاف مطروح: التطرف سببه الجهل وقلة الثقافة والاستبداد فى الرأي
"عبدالبصير": "العهد المكي لم يشهد تطرفا رغم الاضطهاد فى عهد الرسول"
جانب من ندوة جامعة مطروح بكلية الآثار حول التطرف يحاضر بها وكيل وزارة اوقاف مطروح
قال الشيخ حسن عبد البصير عرفة، وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، إن العهد المكي لم يشهد تطرفًا رغم الاضطهاد والتعذيب الذى واجه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وذلك لأن الإسلام مبدأه "أن تبروهم وتقسطوا إليهم".
وأضاف "عبدالبصير" خلال ندوة نظمتها جامعة مطروح بكلية الآثار، اليوم، تحت عنوان "مواجهة التطرف من منظور إسلامى.. مشكلة وأسباب وآثار"، أن العهد المدني، فى المدينة المنورة، لم يسجل فيه التاريخ والسيرة النبوية، لحظة عنف مارسها النبى صلى الله عليه وسلم هو أو أصحابه مع المعتدي أو المسالم بل كان منهجه "فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه"، و"ألا من ظلم معاهدا".
وأشار إلى ظاهرة التطرف فى عهد الخلفاء وكيف واجهها أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم، وظهور الخوارج وانتشار الفرق ثم بيّن أن أسباب انتشار هذه الظاهرة هو الجهل وقلة الثقافة والاستبداد فى الرأي وعدم الوعي واحترام التخصص ولن تتلاشى هذه الظاهرة إلا بمعالجة هذه الأسباب، مشيرًا إلى أن الإنسان لابد أن يكون له انتماء لأسرته ثم وطنه ثم هويته ثم دينه ثم إنسانيته وإلا صار معتل المزاج وهو ما يترتب عليه اعتلال الفكر وهذا ما يستغله أعداء الأمة لهدم شبابها.
ولفت خلال الندوة، إلى أن الأمم تنصر بوحدة الصف واجتماع الكلمة، بينما التفرق فما له إلا الفشل مستشهدا بقوله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا"، و"من المشركين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا".