لم يفكر فى سنه الذى تخطى 88 عاما، وهو يكسر الرقم القياسى فى قيادة دراجته الهوائية لمسافة تصل إلى 874 ميل، أى نحو 14.5 كيلو متر لمدة 25 يوما، حتى أصبح لورنس بروفى أكبر شخص يجوب بريطانيا كلها بـ"العجلة".
الجد "لورى" يعشق التحديات
قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن الجد "لورنس" الذى يطلق عليه الجميع "لورى"، اعتاد أن يشارك فى أى ماراثون للجرى، وهو بحسب تعبيره "تحفزه التحديات".
واستطاع الجد، أن يقود دراجته من منطقة تدعى"Land's End" تقع عند الحدود الجنوبية الغربية فى بريطانيا، وعبارة منحدرات جبلية ترتفع بمقدار 200 قدم عن سطح المحيط الأطلسى، إلى قرية "John O'Groats" فى أقصى شمال استكلندا.
توعية بمخاطر ومعاناة المشردين
يشير "لورنس" من بينكويد بجنوب ويلز ببريطانيا، إلى أن الهدف الذى دفعه للمشاركة في السباق، ليس فقط كسر الرقم القياسى، لكن زيادة الوعى بأضرار ومخاطر التشرد.
خلال مشاركته فى التحدى كان "الجد لوري" يقضى كل ليلة نائما فى العراء داخل الخيام، وعلى جوانب الطرق، وأحيانا فى حظائر المزراعين على القش، مشيرا إلى أن النوم فى العراء أمر قاسى جدا، خصوصا على المسنين.
ويؤكد "لورنس" أنه شارك العام الماضى، فى نفس التحدى، وبعد أن اجتازه اكتشف أن شخصا ما سبقه وكسر الرقم القياسى قبله، عندما استطاع أن يجوب بريطانيا بدراجته فى عمر 87 عاما.
إلى تحد جديد
يعمل "لورنس" معلما بالمدارس الابتدائية والثانوية، ولديه ابنتان هما كاتى بروفى 49 عاما، وسامنانثا وولز 43 عاما، ويعيش فى جنوب ويلز منذ 45 عاما، وعلى الرغم من أنه يعتبر أكبر رجل معمر شارك وأكمل الدورة، إلا إنه لم يبدأ ركوب الدراجات إلا منذ بضع سنوات مضت.
يقول الجد لوري: "أمتلك دراجة منذ فترة طويلة، لكن استخدمها فى الرحلات الصغيرة أو الذهاب إلى المتجر، وقد بدأت فى ركوب الدراجات فى الفترة الأخيرة والمشاركة فى الرحلات الطويلة، لأننى لم أعد قادرا على الجرى مثل ما سبق، وأنا استعد للتحدى التالى".
تبرع بالجائزة لرعاية المشردين
جمع "لورنس" من هذا السباق 6050 جنيه إسترلينى، وتبرع بها لجمعية "Llamau" وهى جمعية متخصصة فى دعم النساء والأطفال المشردين والضعفاء فى منطقة ويلز ببريطانيا.
تعليقات الفيسبوك