BBC: أمريكا ترسل قوات عسكرية إلى العراق لحماية سفارتها.. وتنسق مع إيران لمواجهة "داعش"
أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الكونجرس الأمريكي، بإرسال 275 جنديًا إلى بغداد، لحماية مقر السفارة والمواطنين الأمريكيين في العراق، ويأتي ذلك تحت بند حماية المصالح الأمريكية بالعراق، حسب قوله.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن الإدارة الأمريكية، أجرت اتصالاتها مع إيران لبحث موقف العراق في اتصالات مقتضبة، على هامش المحادثات النووية في فيينا لوقف تقدم "داعش".
وكانت أمريكا أعلنت في وقت سابق، وفق بي بي سي، أنها على استعداد لشن هجمات جوية لمنع التقدم السريع الذي تحققه قوات "داعش" في العراق، وقال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أن أوباما يبحث الخيارات المتاحة في هذا المجال، بما في ذلك استخدام طائرات بدون طيار.
ووصف "كيري" ما يحدث بالعراق بأنه، "تهديد وجودي"، كما أعلن أن التعاون مع طهران غير مستبعد في ظل وجود المتغيرات الكبيرة على أرض العراق، وهو التعاون الأول بين أمريكا وإيران، الذي لم يسبق له مثيل منذ قيام الثورة الإيرانية، لمواجهة "داعش"، لأن بغداد تعد الحليف المشترك للدولتين.
وذكر، البنتاجون الأمريكي، أنه بينما تجرى مشاورات مع إيران لا توجد خطط للتدخل العسكري معها في العراق، وهو الأمر الذي نفته طهران في وقت مبكر، حيث أعلنت أنها لا تجري مشاورات مباشرة مع واشنطن لمتابعة الأمور التي تحدث داخل العراق، ويأتي ذلك وسط تحركات أمريكية في الخليج العربي، عندما دخلت السفينة الأمريكية "ميسا فيردي"، لمياه الخليج وعلى متنها 500 فردًا من مشاة البحرية الأمريكية، لدعم أي نشاط أمريكي محتمل، يساعد الشيعة في محاربة سني "داعش".
وبذلك تنضم السفينة إلى حاملة الطائرات "جورش إتش دبليو بوش"، التي حركتها وزارة الدفاع الأمريكية السبت الماضي إلى الخليج، وهذا في الوقت الذي يجتمع فيه مسؤولون أمريكيون مع نوري المالكي لبحث تطورات الأوضاع داخل العراق وسبل مواجهة "داعش".