النيابة تستمع لأقوال زملاء «شهيد الكريمات» وتحبس المتهمين الخمسة
بدأت نيابة جنوب القاهرة الكلية، أمس، برئاسة المستشار شريف معتز، رئيس النيابة، سماع أقوال ثلاثة من أفراد القوة المرافقة للضابط الشهيد النقيب مصطفى محسن محمد نصار، معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو، الذى استشهد صباح أمس الأول أثناء تبادل لإطلاق النيران مع خلية إرهابية بمنطقة الكريمات بجنوب القاهرة. وقال الشهود إنه بعد رصد الخلية الإرهابية من قبل جهاز الأمن الوطنى اتجهوا فى مأمورية للقبض عليهم، وأثناء مداهمتهم لوكر الخلية شعروا بهم وبدأوا بإطلاق النيران على القوة مما دفعهم لمبادلتهم إطلاق النيران، وأضافوا أنهم انشغلوا بالتعامل مع الخلية الإرهابية، وبعد فترة وجدوا الشهيد مصطفى يسقط على الأرض وسط بركة من الدماء وذهب إليه بعض أفراد القوة ونقلوه إلى مستشفى حلوان العام وبعد انتهاء المأمورية والقبض على المتهمين سمعوا خبر استشهاده. وكانت جنازة النقيب مصطفى محسن محمد نصار، معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو، شيعت عصر أمس الأول، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالعباسية.
وتقدم الجنازة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء على الدمرداش مدير أمن القاهرة، واللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والإعلام، واللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، وعدد من قيادات الوزارة، والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة.
وكان قطاع الأمن الوطنى رصد تحرك عدد من عناصر إحدى اللجان النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بمنطقة جنوب القاهرة والمسئولة عن ارتكاب العديد من أعمال العنف واستهداف سيارات الشرطة وأبراج الضغط العالى والتخطيط لارتكاب أعمال عدائية ضد رجال الشرطة والصادر بحقهم العديد من أوامر الضبط والإحضار من قبل النيابة العامة. تمكنت القوات من ضبط كل من عبدالرحمن عيسى عبدالخالق 21 عاماً حاصل على دبلوم صناعى، عامل مقيم بكفر العلو حلوان (مصاب بطلق نارى بالصدر واليد اليسرى)، وعبدالله نادر الشرقاوى 25 عاماً، طالب بحقوق عين شمس، مقيم بـ15 مايو (مصاب بطلق نارى أسفل الرقبة والقدم اليمنى)، ومحمود بكرى عبدالكريم 29 عاماً فنى صيانة، مقيم بالتبين، ومحمد زكريا عبدالرحيم عبدالمقصود 18 عاماً، طالب بالمدرسة الفنية الصناعية بالحديد والصلب مقيم بالتبين، وعمر عبدالرؤوف عبداللطيف 20 عاماً، طالب بكلية التربية جامعة القاهرة، مقيم بالبساتين، وبحوزتهم 2 بندقية آلية وبندقية خرطوش وكمية من الطلقات الآلية والخرطوش.
وأعلن الدكتور هشام عبدالحميد، مدير عام دار التشريح والمتحدث الرسمى باسم مصلحة الطب الشرعى، أن الدكتور عمر محمد الطبيب الشرعى بمشرحة زينهم ذهب أمس إلى مستشفى حلوان العام وقام بتشريح جثمان الشهيد النقيب مصطفى محسن محمد نصار فى العقد الثالث من العمر معاون مباحث قسم شرطة 15 مايو والذى لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إسعافه داخل مستشفى حلوان العام متأثراً بإصابته بطلقين ناريين فى الرأس والظهر.
وأوضح عبدالحميد أنه تبين من خلال الصفة التشريحية لجثمان الشهيد مصطفى نصار إصابته بطلقتين، الطلقة الأولى أصابته فى الرأس حيث دخلت من يسار الرأس من الخلف واستقرت فى يسار الجبهة وباستخراجها تبين أنها من سلاح آلى عيار 7٫62 مل، وتم استخراجها وتحريزها وجارٍ إرسالها للنيابة العامة لاتخاذ قرار بشأنها، وبالنسبة للطلقة الثانية فقد أصابته بالظهر حيث دخلت من يمين الظهر وخرجت من يسار الظهر ولم يتم تحديد نوعها ونوعية السلاح الذى أطلقت منه لعدم استقرارها داخل جثمان الشهيد وأضاف المتحدث الرسمى للطب الشرعى أن سبب وفاة الشهيد نصار نتج عن كسور فى عظام الجمجمة وتهتك بالمخ ونزيف دماغى وتهتك بالأمعاء والشريان الكلوى ونزيف بالتجويف البطنى. وأكد «عبدالحميد» بأن تقرير الطب الشرعى النهائى الخاص بسبب وفاة الشهيد سوف يتم الانتهاء منه وإرساله إلى النيابة العامة خلال أسبوعين.