انطلاق "بودكاست الشباب العربي" أول محتوى لدعم التجارب الناجحة
بودكاست الشباب العربي
أعلن مركز الشباب العربي، إطلاق "بودكاست الشباب العربي"، كمنصة جديدة في متناول الشباب العربي، تسهم في تطوير محتوى إبداعي، بالاستفادة من التكنولوجيا وتطبيقاتها الحديثة.
ويطلق مركز الشباب العربي "بودكاست الشباب العربي"، ضمن المكتبة الصوتية التابعة له، التي تتضمن مخزونا نوعيا من الكتب المسموعة، والمحتوى المعرفي الصوتي المتاح مجانا باللغة العربية للشباب، في أي وقت، وحيثما كانوا في مختلف أنحاء العالم.
كما توفر المكتبة الصوتية، الفرصة للشباب العربي، لتطوير مهاراتهم في إنتاج المواد الصوتية، وتوظيف قدراتهم الإبداعية، في إعداد الكتب المسموعة والمساهمة، في ابتكار وإنتاج وإثراء المحتوى العربي المسموع المتاح على شبكة الإنترنت.
وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب بالإمارات نائب رئيس مركز الشباب العربي: "مع تطور التكنولوجيا تتنوع الوسائط المتاحة للشباب العربي لتحويل أفكاره الإبداعية إلى واقع، والاستفادة من الأدوات المتاحة في متناوله، والتعبير عن المواضيع التي تهمه بوسائل تفاعلية جديدة.. والمحتوى العربي على شبكة الإنترنت، سواء المكتوب أو المرئي أو المسموع مجال واسع لتحويل أفكار الشباب العربي إلى إبداعات مفيدة وملهمة".
وأكدت أن المبادرات الهادفة التي توسع مساحة الإبداع لدى الشباب العربي، بما في ذلك تلك التي تعتمد استخدام الأدوات الرقمية، تجعله أكثر قدرة على تحقيق ذاته، وإبراز إمكاناته وتفعيل قدراته الكامنة، وإثراء المحتوى المتوفر باللغة العربية على المنصات الرقمية.
وأضافت: "نواصل العمل على منح الشباب العربي، منابر تفاعلية جديدة لإطلاق أفكارهم المبتكرة والتعبير عن تطلعاتهم وطموحاتهم وإبراز إبداعاتهم، بما ينعكس إيجاباً على مسارات التنمية في المجتمعات العربية اقتصادياً واجتماعيا"
وقال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "البودكاست كأداة تدوين صوتي إذاعي هي اليوم متاحة لشرائح واسعة من الأفراد والمؤسسات.. ومع الصعود المستمر في عدد مستخدميه وجمهور المستمعين إلى محتواه وخاصة من الشباب، هناك فرصة نوعية للاستفادة من هذه التقنية لتطوير المحتوى المتاح باللغة العربية."
وأضاف النظري: "تقوم مبادرات مركز الشباب العربي على مبدأ "من الشباب وإلى الشباب وبمجهود الشباب، وبودكاست الشباب العربي هو مبادرة جديدة في هذا السياق يقدمها شباب متميز مبدع من مختلف البلاد العربية لتصل فائدتها إلى ملايين الشباب والمستمعين عبر الإنترنت، كما حرصنا على أن نقوم بتصميم المشروع من خلال العمل مع تجارب شبابية ناجحة في مجال التدوين الصوتي لتطوير المشروع وإطلاقه"
وختم النظري بالقول: "نسعى لتوفير محتوى متنوع ومفيد ومتجدد يغطي مختلف القضايا التي تهم الشباب في مجالات التحصيل العلمي والإنجاز المهني والمهارات المتقدمة وفرص العمل وقصص النجاح الملهمة، بما يسهم في إثراء المحتوى العربي ويمنح الملايين من الشباب العربي الفرصة للاطلاع على مواضيع مفيدة وشيقة منفّذة بإبداعات شبابية متميزة."
ويهدف "بودكاست الشباب العربي" إلى صناعة محتوى عربي نوعي، من الشباب وإلى الشباب، بمقاييس عالمية من حيث القصص والكتابة والإنتاج الإعلامي، وتقديم قصص الشباب العربي وتجاربه، والمساهمة في نشر المعرفة في الوطن العربي، وعرض قصص ملهمة، وشرح مفاهيم عميقة بأسلوب قصصي يحفز الشباب ويثري الثقافة وينشر المعرفة، عبر الاستثمار في صعود أدوات البودكاست لصناعة المحتوى الهادف.
ويركز "بودكاست الشباب العربي" في موسمه الأول على قصص ملهمة حول مواضيع اجتماعية وفكرية متنوعة تهم الشباب، وتشكل إضافة جديدة إلى مشهد البودكاست في الوطن العربي، لتعزيز محتواه والمساهمة في الارتقاء به إلى مستوى تطلعات الشباب العربي وطموحاته، تحفيز الشباب.
ويمثل البودكاست، أداة رقمية موازية للبث الإذاعي تتيح للمهتمين صياغة نصوص وحلقات ومواضيع إذاعية وإعداد المحتوى الخاص بهم وتسجيله وإنتاجه ومن ثم بثه رقمياً عبر الإنترنت من خلال منصات خاصة، ويمكن لملفات البودكاست أن تناقش مختلف الموضوعات سواء قضايا الساعة أو تلك التي تركز على اهتمامات معينة كالتكنولوجيا والصحة والتعليم والمهارات المتقدمة والهوايات والإعلام الجديد وغيرها
وتشير إحصاءات أجراها معهد أديسون للأبحاث إلى أنه وحتى شهر أبريل 2020 تم تسجيل أكثر من 30 مليون حلقة بودكاست على المنصات الرقمية وشبكة الإنترنت العالمية بأكثر من 100 لغة. وتصدرت كلٌ من كوريا الجنوبية وإسبانيا وايرلندا تباعاً من حيث نسبة الإصغاء للبودكاست خلال الربع الأول من عام 2019 بحسب تقرير رويترز الرقمي.
أما المنطقة العربية فسجلت خلال العام الماضي أكثر من 900 ألف ملف بودكاست نشط باللغة العربية.