مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي دافع لتنمية الاقتصاد المصري
مشروعات إنتاج الغاز الطبيعي دافع لتنمية الاقتصاد المصري
يُعد شهر سبتمبر 2019، هو بداية عهد اكتفاء مصر الذاتي من الغاز الطبيعي، خاصة بعد أن تسلمت آخر صفقة من الغاز المسال قادمة من الخارج شهر سبتمبر من العام 2018 ولكن لتحقيق الاستمرارية في هذا المستوى الاقتصادي كان يجب أن يبحث قطاع البترول وبخطى واثقة وكبيرة نحو إكمال مشروعات الغاز الطبيعي لتحافظ على وضع مصر الاقتصادي الجديد ولذلك ارتفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعى إلى أعلى معدلاته كأحد ثمار خطط قطاع البترول فى الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج.
وقال الدكتور سعيد كامل أستاذ اقتصاديات البترول والغاز بكلية الهندسة جامعة السويس، إن قطاع الغاز شهد توسعا كبيرا فيما يخص الاكتشافات الجديدة من ناحية، وتطوير وتنمية الحقول الأخرى لتصل إلى أعلى معدل إنتاج لها.
وأضاف سعيد، لـ"الوطن"، أن الدولة قامت بالعديد من أعمال التنمية للحقول منها مشروع تنمية حقل ظهر والذي تم افتتاحه في 31 يناير 2018 والذي كان قد بدأ الإنتاج التجريبي منذ حوالى عامين، ويهدف إلى الوصول بمعدلات الإنتاج إلى 3 مليارات قدم مكعب غاز يومياً، وبتكلفة استثمارية إجمالية حوالي 15.6 مليار دولار (التكلفة حتى نهاية عمر المشروع) وقد تم الوصول بمعدلات الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب يومياً في أغسطس 2019.
وأشار إلى مشروع تنمية حقل أتول بشمال دمياط لإضافة إنتاج يقدر بنحو 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً، 10 آلاف برميل متكثفات يومياً، وتبلغ التكلفة الاستثمارية حوالي 855 مليون دولار من خلال وضع 3 آبار على الإنتاج في ديسمبر 2017.
بجانب مشروع تنمية منطقة جنوب غرب بلطيم – بالبحر المتوسط والذي يهدف لإنشاء التسهيلات اللازمة لاستيعاب كمية تقدر بحوالي 500 مليون قدم مكعب غاز/يوم من خلال حفر عدد (6) آبار بمنطقة جنوب غرب بلطيم وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 363 مليون دولار. تم الانتهاء من تنفيذ جميع الأعمال الخاصة بالمشروع في أغسطس 2019 وتم بدء الإنتاج من عدد (3) آبار خلال الفترة من سبتمبر 2019 حتى يناير 2020 بمعدلات إنتاج 235 مليون قدم مكعب غاز يومياً و1.7 آلاف برميل متكثفات يومياً ومخطط استكمال وضع باقى الآبار تباعاً.
ولفت إلى مشروع تنمية حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل بهدف تنمية الاحتياطيات المكتشفة بالمياه العميقة من الغاز الطبيعى والمتكثفات والتي تقدر بحوالي 5 تريليون قدم مكعب من الغازات من خمسة حقول (ليبرا-تورس-جيزة-فيوم-ريفين) وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي 10.5 مليار دولار.. وقد تم افتتاح المشروع فى 10مايو 2017 والذى كان قد بدأ الإنتاج التجريبى منه فى مارس2017 من (حقلي تورس وليبرا) بإجمالي 9 آبار بمعدل إنتاج أولي حوالي 700 مليون قدم مكعب غاز يومياً وبتكلفة استثمارية حوالي 1.8 مليار دولار وقبل الموعد المحدد بثمانية أشهر وبأقل من الميزانية المحددة ، كما تم بدء الإنتاج من حقول جيزة وفيوم (مرحلة ثانية) في فبراير2019 بمعدلات إنتاج أولية 400 مليون قدم مكعب يومياً وصلت إلى حوالي 600 مليون قدم مكعب/يوم ، ومن المخطط الإنتاج من حقل ريفين في ديسمبر2020 بمعدل إنتاج 850 مليون قدم مكعب غاز يومياً و23 ألف برميل متكثفات يومياً، والكثير من مشروعات منها المرحلة التاسعة-ب بحقول غرب الدلتا بالمياه العميقة، ومشروع تنمية حقول منطقة دسوق المرحلة (ب) ، ومشروع تنمية حقل نورس.
واضاف سعيد أن هذا التوسع في مشروعات الغاز الطبيعي يواكب توسعا تدريجيا في استخدامه في وسائل الانتقال وتحويلها للعمل بالغاز الطبيعي والتوسع في خطوط الغاز الطبيعي للمنازل والمصانع والذي سيخفض من واردات الدولة من الوقود والمواد البترولية سيكون وذلك لوفرة الغاز نتيجة زيادة إنتاجه، والذي يعد له أثرا اقتصاديا كبيرا على جميع الصناعات وعلى البيئة حيث يعتبر الغاز الطبيعي هو أقل مصادر الطاقة المتاحة تلويثا للبيئة.
وأوضح سعيد أن وضع تلك المشاريع على الإنتاج في أسرع وقت له أثر كبير على جذب مستثمرين جدد مثل شيفرون ومبادلة نتيجة مجموعة من الإجراءات لتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة المزدهر في البلاد وتشمل هذه الإجراءات السماح للشركات الخاصة بنقل وتجارة الغاز الطبيعي باستخدام شبكة خطوط الأنابيب والبنية التحتية في مصر.