«زينب» تبحث عن دواء السكر: أبو 5 جنيه مفيش.. وأبو 49 غالى
بوجه شاحب، وعينين زائغتين، جلست الحاجة «زينب» على عتبة منزلها فى منطقة البساتين، تنتظر ابنها، محملاً بدواء مرض السكر، بعد أن توحش الوجع وباتت تفقد السيطرة على جسدها، لتعيش نهارها على أمل أن تجد الدواء، وليلها فى انتظار الموت، فكلاهما نهاية مُرضية بالنسبة لها، 3 أشهر لم ينقطع رجاء ابنها فى العثور على الدواء أو بديله، فى رحلة يومية يتفقد فيها كل الصيدليات، والمستشفيات المجاورة والبعيدة. «الشركات سحبت الدواء من السوق»، قالها «أشرف» نجل السيدة الخمسينية، نقلاً عن مسئولى 33 صيدلية، ومستشفى حكومى بحث فيها عن علاج لوالدته التى ألمّ بها المرض حتى إنها تبات ليلتها تصرخ من الوجع، وأضاف: «كل ما أروح صيدلية يقولوا لى مفيش والسبب إن الشركات سحبت الدواء من السوق». «أشرف» قال: «بتحايل على الدكاترة علشان يجيبوا لى أقراص «باميدين» وهو الدواء اللى سعره 5 جنيه أما البديل فيصل سعره إلى 49 جنيه، يعنى 10 أضعاف سعر الدواء الأصلى، مش مهم سعره بس الأهم أعثر عليه».