الشحات مبروك: الهرمونات أخطر من المخدرات.. وأطالب «السيسى» بحماية الشباب منها
بطل مصر، بهذا اللقب يشتهر الشحات مبروك، الذى حصل على المركز الأول فى رياضة كمال الأجسام 11 مرة على مدار تاريخه الرياضى الطويل، يقول إنه بدأه منذ أن كان شاباً صغيراً فى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، كانت ظروفه المادية حينها لا تسمح له بالالتحاق حتى بمركز شباب مدينته للتمرين هناك، أغلق عليه غرفته وصنع لنفسه أدواته الخاصة، التى تمثلت فى عصا غليظة معلق فى طرفيها «كوزين» من الأسمنت، راح يتدرب عليها صباحاً ومساء، حلمه كان الحصول على جسد رياضى ممشوق، غير أن الحياة الصعبة التى يقول إنه كان يعيشها لم تمكنه من الحصول على الغذاء المناسب الذى يحتاجه لاعب كمال الأجسام، لذلك لم يكن غريباً أن يكون طعامه فى الأيام التى تسبق دخوله مباريات كأس العالم للمرة الأولى لا يتعدى الجبن القريش والخبز الجاف.
وعلى الرغم من تلك الظروف فإن الشاب الصغير استطاع أن يحصد المركز الرابع فى بطولة العالم لكمال الأجسام عام 1987، ما جعله يؤمن أنه لكى يصل إلى حلمه عليه أن يتعب حتى يستطيع بعد ذلك أن يحقق النجاح.
يستنكر البطل العالمى الشحات مبروك بشدة ظاهرة انتشار الهرمونات الحيوانية والبشرية فى صالات الجيم دون رقابة جادة من الدولة عليها، بل يرى أنها تشكل ظاهرة أخطر من ظاهرة انتشار المخدرات، قائلاً: «من يتعاطى المخدرات تظهر عليه أضرارها بسهولة فيسرع أهله لحمايته وعلاجه وإبعاده عنها، أما تلك الهرمونات الضارة فتعطى الشاب جسماً يبدو وكأنه رياضى من الدرجة الأولى، غير أن الحقيقة أنها تدمره وتنهى مستقبله دون أن يعى ذلك».
يتابع «مبروك»: «هناك الكثير من معدومى الضمير يقنعون الشباب باستخدام الهرمونات بدعوى أنها ستسرِّع من حصولهم على جسم رياضى وعضلات مفتولة، ويلجأون لحقنهم بهرمونات حيوانية لأنها الأرخص، على الرغم من أنهم يعلمون أنها تسبب العقم، والتليف الكبدى، والأمراض السرطانية». وللتخلص من تلك الظاهرة التى يصفها «مبروك» بـ«الكارثية» يقترح بطل كمال الأجسام أن تكون هناك هيئة تابعة لوزارة الشباب والرياضة، تكون مسئولة عن الإشراف على النوادى الصحية وصالات الجيم ومتابعتها.
ينهى «مبروك» حديثه قائلاً: «عندما شاهدت الرئيس عبدالفتاح السيسى مستقلاً عجلة ومعه مئات الشباب، شعرت حينها أنها رسالة قوية منه مفادها أن الدولة ستهتم بالرياضة فى الفترة المقبلة، وأنا أطلب منه أن يحمى الشباب من تلك الكارثة التى تهدد مستقبل مصر وتستهدف صحتهم بالدرجة الأولى».