الأزهري: قد تكون مغفرة الله للعبد في "رحمة" وليس في "طاعة"
مستشار الرئيس: يجب على الرجل معاملة المرأة من قضية الإكرام
الدكتور أسامة الأزهري
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه قد تكون المغفرة الشاملة التي يوجدها الله للعبد ليس في أداء الفرائض بالرغم من كونها دين وواجب على الإنسان، أو بالذكاة، ولكن قد تكون بلحظة رحمة تحرك بها القلب، فرحم بها كائنا حيا فضلا عن الإنسان المكرم.
وأضاف "الأزهري"، خلال استضافته ببرنامج "مساء DMC" والذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان، والمذاع على فضائية "DMC"، أنه في حال رأى الله إدخال شخص للفرحة والسرور على قلب مسلم آخر، يدفع عنه النوائب، وقد تكون هي باب القبول عند الله، ويقبل بها كل العمل الصالح الذي يقوم به بني الإنسان.
وأوضح أنه في أوقات نزول الأمطار يكون الدعاء مستجابا، وفي فصل الشتاء قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم: "الشتاء ربيع المؤمن، طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه"، والمعنى في الحديث أن يكون للمؤمن شئ من الفطنة واغتنام الفرص في فصل الشتاء للعبادة والصيام فيه بقدر ما أمكن.
وفي سياق آخر، أكد "الأزهري"، أن الهدى النبوي الشريف أرشد إلى صور عجيبة من النظرة المختلفة للمرأة، فأوصى بالنساء خيرا، وكانت من آخر ما أوصى به في حجة الوداع، ووجود المرأة بركة في البيت
وأشار إلى أن تسليط بعض الرجال على السيدات من ضربهن أو الزواج عليهن هو أمر خاطئ، وله عظيم الضرر عليها، كما أن الشرع الشريف نفر من ختان الإناث، وأصدرت دار الافتاء المصرية بيانا مفصلا وموثقا بدراسة مستقلة للتأكيد على أن تلك الظاهرة خاطئة.
وتابع: "إجبار الفتاة على الزواج أو الزواج في سن مبكر والختان ومنع المرأة من الميراث والزواج عليها وكسر خاطرها والعنف المنزلي الذي قد يصل للضرب، خطأ، ويجب على الرجل معاملة المرأة من قضية الإكرام والأعزاز ومعرفة القيمة، ويجب بر الأمهات مرات ومرات، والسيدات اللاتي كان لهن إبداع في تاريخ المسلمين سجل لهن الكثير من المجلدات ممن برزن وكن لهن الدور الكبير".