«بباوى وياسر».. شابان قبطيان يواجهان «الإعدام» مع الإخوان بالمنيا
قضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار سعيد يوسف صبرة، بإعدام شابين قبطيين، من بين 183 متهماً آخرين ومنهم محمد بديع مرشد الإخوان، صدرت ضدهم أحكام بالإعدام شنقاً، لتورطهم فى أحداث العنف بمركز العدوة شمال غربى المحافظة. قال نادر مكرم نجيب مرقص، شقيق بباوى مكرم، 34 سنة، مزارع «محبوس»، إن شقيقه المحكوم عليه بالإعدام ليس له أى علاقة بالأحداث ولا ينتمى إلى الإخوان من قريب أو بعيد. وأضاف أن شقيقه يقيم مع أسرته المكونة من الوالدة زوزو فهمى، وشقيقته سامية وشقيقيه ملاك ورومانى فى منزل متواضع بقرية صفانية التابعة لمركز العدوة، وفى يوم أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تصادف مروره بالقرب من قسم الشرطة، متوجهاً إلى سوق الخضار المجاور لشراء بعض المستلزمات للمنزل، ولم يشارك فى الأحداث وحتى لم يتوقف لمشاهدتها، مضيفاً أنه من الطبيعى عندما تحدث أعمال فوضى أمام المارة فالجميع يتوقف لمشاهدة ما يدور حوله من أحداث، خاصة أنها غير مسبوقة أو متوقعة. وذكر شقيق بباوى أنه فى يوم 14 أغسطس عاد شقيقه إلى المنزل ولم يحك لأحد من أفراد الأسرة عن الأحداث، بل إنه كان يدينها. وبعد مرور فترة استدعت وحدة المباحث بالقسم شقيقى الأصغر رومانى، 26 سنة، ميكانيكى سيارات، وعرضوا عليه صوراً التُقطت بجوار القسم وزعموا أن بباوى من بين المشاركين فى الأحداث، غير أن شقيقى رومانى لم يتحقق من الصور جيداً. وطالب نادر بإعادة النظر فى تحقيقات المباحث والتحريات التى أجريت وإحضار شهود رؤية للأحداث بدلاً من الاعتماد على صور ومقاطع فيديو غير واضحة المعالم، مؤكداً أنه يثق فى نزاهة وعدالة القضاء المصرى، غير أن تحريات المباحث أُجريت بسرعة.
وفى قرية كفر مهدى التابعة لمركز العدوة يقيم الشاب المسيحى ياسر رفعت زكى، عمره 26 عاماً، وهو شخص معروف بين أهالى قريته والنواحى المجاورة، بحكم عمله كنقاش، وبعد إحالة أوراقه بين 683 متهماً فى أحداث العنف بمركز العدوة، ذاعت شهرته، فهو قبطى لا ينتمى للإخوان الإرهابية من قريب أو بعيد، وفى نفس الوقت تؤكد أسرته أنه تم القبض عليه بتهمة كسر حظر التجوال. ابن خاله مينا عزمى، ويعمل محاسباً بفندق سياحى، قال: أطالب أجهزة التحقيق بإظهار دليل واحد على تورط ياسر فى الأحداث التى وقعت بمركز العدوة، فهو معروف بحسن السير والسلوك، ولم يدخل قسم شرطة أو يتورط فى قضية قط، حتى إنه حصل على شهادة إنهاء خدمته العسكرية بتقدير جيد جداً.