انخفاض التسوق بالمتاجر في "الجمعة السوداء" بسبب جائحة كورونا
انخفاض التسوق بالمتاجر في يوم الجمعة السوداء وسط جائحة كوفيد-19
لم تستغرق السيدة كريستينا، 74 عامًا، سوى 5 دقائق فقط لشراء محمصة خبز كهربائية في المتجر الرئيسي لسلسلة مايسيز في مدينة نيويورك صباح يوم الجمعة التي وصفت بـ"السوداء".
وقالت المتسوقة، التي لم تذكر اسم عائلتها، لوكالة أنباء "شينخوا" صباح يوم الجمعة "لقد كان الأمر سريعًا، لقد كان طابورًا قصيرًا، فالمتجر ليس في غاية الازدحام الآن".
كان هناك بضع عشرات من المتسوقين داخل المتجر الرئيسي لسلسلة متاجر مايسيز، ومتجر ساكس فيفث أفنيو وغيرهما من متاجر التجزئة في مدينة نيويورك يوم الجمعة السوداء، في تناقض حاد مع المشاهد المزدحمة في نفس هذا الوقت من أي عام آخر.
لقد غيرت الجمعة السوداء، أحد أكثر الأيام المتوقع أن تشهد إقبالًا كبيرًا من المستهلكين، أنماط استهلاكها بسبب جائحة "كوفيد-19" هذا العام، وفضّل المزيد من المتسوقين إجراء المبيعات عبر الإنترنت، وجنح المتسوقون في المتجر إلى شراء الأشياء بشكل أسرع من ذي قبل.
"هذا العام مخيف. تريد الخروج من المتجر بشكل أسرع لحماية نفسك على الرغم من أننا نرتدي كمامات. علينا منع التواصل الاجتماعي والتجمع مع حشود كبيرة. علينا أن نحافظ على التباعد"، هكذا قالت المتسوقة البالغة من العمر 74 عامًا.
في غضون ذلك، حقق إنفاق المستهلكين الأمريكيين عبر الإنترنت رقمًا قياسيًا جديد بلغ 5.1 مليار دولار أمريكي في يوم عيد الشكر بنمو سنوي قدره 21.5 في المائة، وفقًا للبيانات الصادرة عن "أدوبي أناليتكس".
وحتى بعد ظهر يوم الخميس الماضي، ارتفعت الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا الجديد إلى 24241 حالة، فيما وصلت حالات الإصابة المؤكدة بالمرض إلى 302522 حالة في مدينة نيويورك، وفقًا لـ"ذا سيتي"، وهو مشروع يتبع انتشار الإصابات والوفيات المؤكدة بكوفيد-19 في مدينة نيويورك، بناء على المعلومات المقدمة من قبل إدارة الصحة والصحة العقلية في مدينة نيويورك، ومكتب الحاكم، ومشروع تتبع "كوفيد 19"، ومركز علوم وهندسة النظم في جامعة جونز هوبكنز.