تركت منزلها وأطفالها الصغار فى محافظة البحيرة، وقدمت إلى القاهرة لعلها تجد من ينقذ «محمد» من الموت المحقق، فالطفل مصاب بداء الاستسقاء فى المخ، ويحتاج إلى معجزة أو رعاية من نوع خاص لإنقاذ حياته، وكل همّ والدته أن تجد من يتكفل بإجراء عملية تركيب صمام مخى بريتونى، فحال الأسرة البسيط لا يسمح بتكاليف العملية الكبيرة فى تقديرها، وهى التى لم تجد مَن يتكفل بها، حيث تعول أسرة مكونة من 10 أفراد ليس لهم من يعولهم.
فى دار الضيافة المقابلة لمستشفى 57357 لسرطان الأطفال تقيم «أم محمد» القادمة من إحدى القرى بمحافظة البحيرة لتعيش أيامها فى القاهرة «كعب داير» متنقلة بين المستشفيات الحكومية وجمعيات المساعدة الإنسانية لعلها تجد متبرعاً يتكفل بإجراء عملية آخر أبنائها «محمد»، بعد أن تسبب خطأ موظف فى أحد المستشفيات الحكومية فى تركيب جهاز خاطئ للطفل بدلاً من المطلوب. بقلب يعتصره الألم ونظرة مليئة بالحزن تقول الأم: «الضنا غالى وما باليد حيلة، كل ما أرجوه عملية لابنى يتغير الصمام عشان يعيش زى باقى الأطفال»، مؤكدة أنها تعيش فى محافظة البحيرة ولا تطلب مساعدات نقدية ولكنها تريد متبرعاً يتكفل بالعملية، مشيرة إلى أن إحدى الجمعيات أكدت لها أنها تبحث عن هذا المتبرع. حالة محمد تسوء يوماً عن آخر، ومؤخراً بدأ بصره يضعف، وحجم رأسه يكبر، فالدقائق فى حياة محمد مرهونة بمن يتكفل بعمليته.
تعليقات الفيسبوك