جدة "طفل الليمون" لـ"الوطن": أحمد راجل قد الدنيا.. وربيته بعد حبس أبوه
طفل الليمون
لازالت قصة أحمد أبو السبع، المشهور بـ"طفل الليمون"، التي سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، تلقى اهتماما كبيرا من قبل رواد السوشيال ميديا.
من جهتها، قالت الحاجة سعدية، جدة أحمد "طفل الليمون"، إنها تولت رعايته منذ انفصال والديه، موضحة أنهما انفصلا منذ 10 أشهر، وتزوجت أمه من رجل آخر، فيما ذهب والده إلى السجن.
وأضافت سعدية لـ"الوطن": "من الوقت ده وأنا اللي برعاه، أحمد جدع وغلبان ومبيمدش إيده لحد، وراجل مش عيل صغير، وبنشكر كل الناس اللي اتعاطفت معانا وحاولت تساعد أحمد".
التضامن الاجتماعي يثبت تعرض طفل الليمون للخطر
وكان تقريري "رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي" بمحافظة البحيرة، و"اللجنة الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة" بمركز كوم حماده، بواقعة الطفل الشهير بـ"بائع الليمون"، أثبتا تعرضه لحالة من الخطر؛ لعدم التحاقه بمراحل التعليم الأساسي، وتخلي والديه وأشقائه عنه.
وأكد التقريران تكفل جديه بحسن رعايته منذ نشأته، وأوصيا بتسليمه إليهما بعد أخذ التعهد اللازم عليهما باستمرار حسن رعايته، وإلحاقه بمراحل التعليم الأساسى.
وكشفت تحقيقات "النيابة العامة" حقيقة تعرض "طفل الليمون" للخطر؛ إذ رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، تداولا واسعً لمقطع مصور لطفل بعنوان "بائع الليمون"، تبعه آخر أثير فيه تعرضه للخطر واستغلاله اقتصاديا من قبل أحد ذويه، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام، أمر بالتحقيق في الواقعة لكشف حقيقتها.
وأخطرت النيابة العامة "خط نجدة الطفل"، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وندبت لجنة الحماية الفرعية بالمجلس القومي للأمومة والطفولة بمركز كوم حمادة، بإعداد تقرير حول الحالة التي عليها الطفل، ومدى تعرضه للخطر، والتوصيات المقترحة بشأنه.
وسألت النيابة العامة الطفل الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، فقرر إقامته فى صحبة جَديه منذ نشأته بعدما هجرة والداه، وأنهما يتكفلان بحسن رعايته، مُبديا رغبته في الالتحاق بمراحل التعليم الأساسي، التي تخلف عنها، وأنه يشتغل بتجارة "الليمون" بإيعاز من جده، ولرغبته في الاعتماد على نفسه، مؤكدا أن أحدا لم يُجبره أو يُكرهه على ذلك، وقد شهد جَدَّ الطفل بمضمون الأقوال ذاته في التحقيقات.