كيري يصل إلى بغداد لدعم اتفاق "تقسيم السلطة" في العراق
قال جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إن مصير العراق يمكن أن يتحدد خلال الأسبوع المقبل، وذلك يتوقف بشكل كبير على التزام قادة العراق بالمهلة المحددة للبدء في تشكيل حكومة جديدة، قبل استيلاء التمرد السني على مزيد من الأراضي وتضاؤل فرص تحقيق سلام دائم.
وأوضح كيري في مؤتمر صحفي ببغداد "إنها لحظة قرار لقادة العراق، ولحظة ملحة للغاية"، لافتًا إلى أن جميع المسؤولين العراقيين، ومنهم رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، ملتزمون بإقامة برلمان جديد بحلول الأول من يوليو، كما ينص الدستور.
ويواجه المالكي مطالب باستقالته بينما يقول السنة الساخطون إنهم لا يصدقون أنه سيمنحهم مساحة أكبر في الحكومة.
وبعد أن عانى الطرفان سويًا خلال أكثر من 8 سنوات من الحرب، خلفت 4500 قتيلًا من القوات الأمريكية وأكثر من 100 ألف عراقي، يحاول العراق والولايات المتحدة التخلي عن الحذر المتبادل لكبح الاحتمال الحقيقي القائم لوقوع دولة شرق أوسطية في صراع طائفي جديد.
وينضم السنة المحبطون بسبب إقصائهم بشكل متزايد إلى داعش، التنظيم الدموي المتمرد الذي قويت شوكته بالنجاحات التي حققها في سوريا.
الانتصارات الأخيرة لـ"داعش" وسعت رقعة الأراضي التي يسيطر عليها بعد أسبوعين فقط من بدء هجماتهم التي ابتلعوا خلالها أجزاء ضخمة من شمال العراق، وزادوا من الضغط على المالكي للتنحي.
هذه الهجمات التي تشنها داعش تقربها أكثر من حلمها بإنشاء دولة إسلامية من خلال السيطرة على مناطق في العراق وسوريا، والتحكم في الحدود مع سوريا، سيساعد داعش على تزويد مقاتليها هناك بالأسلحة المنهوبة من الجيش العراقي.
تأتي سيطرة المليشيات التابعة لـ"داعش" الأحد الماضي، على معابر حدودية بين الأردن وسوريا بعد سقوط مدن القائم وراوة وعنه والرطبة، وكلها مدن في محافظة الأنبار السنية، حيث كانت المليشيات تسيطر منذ يناير على مدينة الفلوجة وأجزاء من الرمادي، عاصمة المحافظة.