في ذكراها الـ66.. قصة أول حكم بإعدام 6 قيادات إخوانية بقضية "المنشية"
مشنقة
تحل اليوم الذكرى 66 على صدور أول حكم بالإعدام من محكمة ثورة 23 يوليو برئاسة جمال سالم وعضوية حسين الشافعي وأنور السادات، حيث صدر بإعدام 6 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى 7 آخرين بالسجن المؤبد، في قضية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر فيما عرف باسم حادثة المنشية، وذلك فى عام 1954.
وتم إلقاء القبض على العديد من أفراد الجماعة، صدرت ضدهم أحكام بالسجن بدأت من عشر سنوات إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، أبرز الأحكام كان الإعدام بحق 7 من قيادات الجماعة، هم: محمود عبداللطيف، ويوسف طلعت، وإبراهيم الطيب، وهنداوى دوير، ومحمد فرغلى، وعبدالقادر عودة، والمرشد العام وقتها حسن الهضيبى الذى خفف عنه الحكم لاحقا إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر في حادثة المنشية
بداية الواقعة حيث كان الراحل جمال عبد الناصر يخطب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وذلك فى احتفال شعبى بتوقيع اتفاقية الجلاء، وأثناء إلقاء جمال عبد الناصر لخطابه أطلق عليه أحد الشباب 8 رصاصات، حيث ظن الحضور أن عبد الناصر أصيب، وحاول الحرس الخاص إخراجه من موقع الحدث.
رفض جمال عبد الناصر، رغم الحادث إنهاء خطابه وواصل إلقاء خطابه الشهير قائلا: "أيها الرجال فليبق كلٌ فى مكانه، حياتى فداء لمصر، دمى فداء لمصر، أيها الرجال، أيها الأحرار، أتكلم إليكم بعون الله بعد أن حاول المغرضون أن يعتدوا على، أن حياة جمال عبدالناصر ملك لكم، عشت لكم وسأعيش حتى أموت عاملا من أجلكم ومكافحا فى سبيلكم، سيروا على بركة الله، والله معكم ولن يخذلكم، فلن تكون حياة مصر معلقة بحياة جمال عبدالناصر، إنها معلقة بكم أنتم وبشجاعتكم وكفاحكم، أن مصر اليوم قد حصلت على عزتها وعلى كرامتها وحريتها، سيروا على بركة الله نحو المجد نحو العزة نحو الكرامة".
وتمكنت السلطات من إلقاء القبض على الشاب الذى أطلق الرصاص على ناصر، عقب لقاء الرئيس آنذاك، وكان اسمه محمود عبد اللطيف، ويعمل سمكرى فى إمبابة، وينتمى لجماعة الإخوان، وتُعد حادثة المنشية أولى المحاكمات الحقيقية التى تعرض لها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، منذ نشأتها فى عام 1928.