غرفة السياحة: 25 ألف مصري لن يؤدوا عمرة رمضان بسبب «الكوتة السعودية»
كشف عمارى عبدالعظيم، رئيس لجنة السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية، عن استحالة سفر 25 ألف مواطن لأداء عمرة رمضان هذا العام، نتيجة عدم حصولهم على تأشيرات رغم قيامهم بدفع قيمة البرنامج أو جزء منه، وذلك بسبب تخزين بعض الشركات لتأشيرات العمرة خلال «رجب»، واستخدامها في «رمضان»، إضافة إلى تنظيم برامج تزيد على 30 يومًا، ما أضاع على الشركات التي التزمت ببرنامج الـ15 يومًا فرصة سفر معتمرين جدد.
وأضاف «عبدالعظيم»، لـ«الوطن»، أن الوكلاء السعوديين لن يصدروا تأشيرات جديدة للسوق المصرية إلا بعودة المعتمرين المسافرين خلال شهر شعبان الحالي، وهو ما لن يحدث، حيث حدَّدت وزارة الحج السعودية «كوتة» للمعتمرين المصريين خلال رمضان بحيث تتساوى أعداد المقبلين للمملكة مع الخارجين منها، وعدم ضخ تأشيرات جديدة إلا في حالة عودة المعتمرين الفعليين، لافتًا إلى أن آخر موعد لإصدار التأشيرات هو 15 رمضان المقبل، مشيرًا إلى أن تلك الأزمة تقل كثيرًا عن أزمة العام الماضي، التي تسببت في العجز عن تسفير نحو 70 ألف مصري خلال رمضان.
وأشار إلى أن تأخر عودة المعتمرين عن مواعيد العودة المقررة بالتأشيرة وانتظارهم لختام القرآن لا يعتبر تخلفًا، ولا تتحمل الشركات غرامة نتيجة ذلك.
من جهته، اعترف إيهاب عبدالعال، أمين صندوق غرفة شركات السياحة، بوجود المشكلة التي تسببت فيها رغبة المعتمرين في قضاء كامل شهر رمضان بالأراضي المقدسة، مضيفًا أن الغرفة ستجبر الشركات على رد المبالغ التي حصلت عليها من المواطنين ممن لم يتمكنوا من أداء العمرة بشكل فوري.
وأشار إلى أن أعداد المعتمرين مع بداية رمضان ستبلغ 120 ألفًا، ومن المفترض عودتهم جميعًا قبل منتصف الشهر، موضحًا أن السعودية حددت أقصى عدد لوجود معتمري العالم بـ500 ألف، خوفًا من حدوث تكدس وحالات اختناق، ولن يتم تجاوز ذلك، متوقعًا أن تصل أعداد المعتمرين المصريين نهاية الموسم إلى نحو 900 ألف شخص.
ومن جانبه، قال عادل ناجي، عضو الجمعية العمومية لشركات السياحة، إن الأزمة التي ستحدث هذا العام نتيجة عدم سفر المعتمرين تقل عن المشكلة التي حدثت العام الماضي بنحو 40% وذلك بسبب نظام التفويج والخطة التشغيلية التي نفذت من قبل الوكلاء السعوديين خلال شهري شعبان ورمضان، وأضاف أن بعض الشركات ألغت تنظيم برامج النصف الثاني من رمضان ومنحت معتمري النصف الأول للبقاء إلا ما قبل يوم 15 شوال، موضحًا أن بعض ضوابط الوزارة الخاصة بمدة العمرة تسببت في حدوث تلك الأزمة.