رحلة سلسلة الـ100 كتاب تتوقف.. أصدقاء "رفعت سلام" ينعون داعم الشباب
الشاعر رفعت سلام
ودع المثقفون والأدباء والكتاب الشاعر رفعت سلام، أبرز شعراء جيل السبعينات في مصر، وصاحب سلسلة الـ100 كتاب، بعد أن وافته المنية أمس الأحد، عن عمر ناهز الـ69 عاما، بعد صراع مع مرض السرطان، بعد إسهاماته الكبيرة في ترجمة وإصدار العديد من الكتب.
مشروع سلسلة الـ100 كتاب، كان أحد أهم مشروعات "عم رفعت" كما أطلق عليه أصدقاؤه والعاملون معه، حسبما ذكر المترجم، لطفي السيد منصور، قائلًا إنه كان أحد أحلامه، بأن يعيد ترجمة أهم 100 كتاب في تاريخ الإنسانية بأنواعها مختلفة سواء الرواية أو القصة القصيرة أو النقد، ولكن بحساسية لغوية جديدة تتماشى مع هذه اللحظة، ليكونوا ركيزة أساسية في مكتبة أي قارئ أو مثقف.
وأضاف "السيد" لـ"الوطن"، أن "عم رفعت" كان يريد إعادة ترجمة الأعمال الهامة في التاريخ كما يحدث في الخارج، حيث تتم إعادة ترجمة الكتب الهامة كل 10 سنوات تقريبا، مشيرًا إلى أنه لم يكن يلتفت إلى الأسماء الكبيرة أو المشهورة من المترجمين، وكانت أولوياته دعم الشباب المغمورين من المترجمين، حيث كان 60% من العاملين بالسلسلة شباب.
وأشار المترجم، إلى أنه لأول مرة في تاريخ الثقافة الجماهرية تتم محاسبة المترجم على الصفحة بقيمة 25 جنيه كان بسبب "سلام" الذي طالب بذلك، إلا أن ذلك القرار تم إلغاءه، مضيفًا أن السلسة وصلت إلى الكتاب رقم 23، لكنها توقفت بعد ذلك نتيجة مشكلات إدارية في الهيئة العامة بقصور الثقافة.
"أبو الفضل": كنا على اتفاق لزيارته مع بعض الأصدقاء لكنه توفى نفس اليوم
وذكر حسن أبو الفضل، أحد المترجمين العاملين في سلسلة الـ100 كتاب، أنه بالصدفة غير المتوقعة أن العمل الذي شارك في ترجمته والذي كان ترتيبه رقم 13 في السلسلة وصله أمس، لأنه نشر في إحدى دور النشر بالإمارات، وكان استلمه صديق له هناك وارسلها له أمس.
وعبر "أبو الفضل" لـ"الوطن" عن حزنه لأنه كان يأمل في كتابه كلمة شكر وإهداء لأستاذه "سلام"، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك، مضيفًا أنه كان على تواصل معه منذ شهر، وكان على اتفاق معه على زياراته برفقة بعض الأصدقاء، والاطمئنان عليه وإهدائه النسخه، إلا أنه فوجئ بوفاته في نفس اليوم.