زاهي حواس: رمسيس الثالث كان محاربا و"خمورجي" وعاشقا للنساء
المومياء الصارخة
قال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، إن "الملك رمسيس الثالث كان محباً للنساء وخمورجي، وكانت طباعه سبباً في واحدة من أشهر مؤامرات التاريخ المعروفة بمؤامرة الحريم، وكانت سبباً في وجود المومياء الصارخة الشهيرة، والقصة خلدتها بردية (تورينو القضائية)، وتعود للأسرة العشرين بالدولة وواحد من أهم ملوكها رمسيس الثالث البطل الذي انتصر في الكثير من المعارك الحربية وخاض أول معركة بحرية حربية في تاريخ مصر القديمة ضد شعوب البحر وأوقف زحفهم، وهم في طريقهم إلى مصر للاستيلاء عليها، وهذه المعركة منقوشة على جدران معبد مدينة هابو".
وأضاف "حواس"، خلال برنامج مساء dmc، ضمن حديثه عن نتائج مشروع فحص المومياوات، الذي يشرف عليه، أن رمسيس الثالث كان محارباً عظيماً، وكان عاشقاً للنساء يمتلك منهن المئات، ويبدو أن ذلك كان سبباً في غيرة إحدى زوجاته الثانويات وأجج غضبها اختياره لابنه رمسيس الرابع ليكون وليا للعهد، لذا قررت زوجته (تيي) التآمر لقتله مع مجموعة من نساء القصر من زوجات كبار رجال الدولة فيما عرف بـ"مؤامرة الحريم"، والتي شارك فيها عدة أشخاص في مناصب رفيعة في البلاط الملكي.
وتابع: قد أراد المتآمرون قتل الملك ووضع بنتاور ابن الملكة تيي على العرش، بدلاً من الوريث المعين بالفعل، الذي صار فى ما بعد الملك رمسيس الرابع، والذي كان ابناً لإحدى الزوجتين، الملكة تيتي، وقد تم القبض على المتآمرين، وقدموا للمحاكمة، واضطر العديد منهم، للانتحار وتم شنق بنتاور، للانتحار وتم تحنيطه في جلد الماعز وأظهرت أعمال المسح وجود آثار شنق على رقبته.
وأكمل: "من غير المعروف ما حدث لتيي، ومن غير المعروف أيضا ما إذا كان رمسيس الثالث سقط ضحية للمؤامرة أو مات لأسباب أخرى، رغم أنه في عام 2011 تم اكتشاف أمر جديد في موميائه، وهو أن حلقه قد شق بسكين أي أنه قد ذبح، ولكن خلفه هو ولي العهد الذي اختاره هو، رمسيس الرابع، وخبيئة الدير البحري الملكية عُثر بها أيضًا على مومياء على نفس الوضعية لرجل صارخ أثبتت الدراسات الحديثة بالأشعة المقطعية والـDNA أنه الأمير بنتاور ابن الملك رمسيس الثالث، والذي أُجبر على الانتحار شنقًا عقابًا له على تورطه في قتل أبيه الملك رمسيس الثالث فيما يعرف بمؤامرة الحريم".