رئيس جامعة عين شمس: تعديل السيسي الحالي حل وسط بين التعيين المباشر من قبل الرئيس والانتخابات
قال الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، إن نظام الانتخابات داخل الجامعة أفرز كثيرا من السلبيات والمشكلات، رغم وجود إيجابيات لا يمكن نكرانها، لكننا يجب أن نعلم أن الجامعة ليست ناديا أو مجلسا محليا أو نقابة مهنية يجري انتخاب مجلس إداراتها، فالانتخابات ليست دائما أمرا جيدا، فهناك تربيطات ومجاملات وإدخال للأبعاد الشخصية بالإضافة إلى الأبعاد السياسية.
وأوضح عيسى، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن الانتخابات أثرت في بعض الكليات على الناحية التعليمية، مؤكدا أن تولي القيادات الجامعية يجب أن يكون وفقا لمعايير علمية بحتة، مشيرًا بأن كثيرا من دول العالم المتقدم الديمقراطي لا تطبق نظام الانتخابات لقيادات الجامعات، ومن بينها الولايات المتحدة.
ورأى عيسى أن التعديل الحالي نوع من الحل الوسط بين التعيين المباشر من قبل رئيس الجمهورية، والانتخابات، مؤكدا أن فكرة اللجان المختصة تفحص طلبات التقدم وتقوم بعمل تقييم علمي، علما بأن هذه اللجان من الممكن أن تكون منتخبة، ويجرى اختيار الأكفأ.. وفي النهاية نحن في مرحلة تقييم التجربة.
واستبعد رئيس جامعة عين شمس وجود علاقة بين القرار والتطورات السياسية الحالية كما يدعي البعض، مؤكدا أن هناك مطالبات سابقة لانتخاب السيسي بتغيير القانون وفكرة الانتخابات، مشيرا إلى أن هناك تباينا حاليا في الآراء بين أساتذة الجامعات، ولا يوجد رأي مرجح.
ووفقا للتعديل، يكون تعيين رئيس الجامعة لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد، كما يجوز إقالة رئيس الجامعة من منصبه قبل نهاية مدة تعيينه بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على طلب المجلس الأعلى للجامعات؛ وذلك إذا أخل بواجباته الجامعية أو بمقتضيات مسؤولياته الرئاسية.
كما يعين عميد الكلية أو المعهد بقرار من رئيس الجمهورية بناء على عرض وزير التعليم العالي، وذلك من بين ثلاثة أساتذة ترشحهم لجنة متخصصة، في ضوء مشروع لتطوير الكلية أو المعهد في كل المجالات التي يتقدم فيها طالب الترشح.
كان الرئيس السيسي، قد أصدر أول من أمس، قرارا جمهوريا بتعديل المادتين "25" و"43" من قانون تنظيم الجامعات، ونص التعديل على تعيين رئيس الجامعة بقرار من رئيس الجمهورية، بناء على عرض وزير التعليم العالي، وذلك من بين ثلاثة أساتذة ترشحهم لجنة متخصصة، في ضوء مشروع لتطوير الجامعة في كل المجالات التي يتقدم فيها طالب الترشح.