أمين الفتوى: كلمة الرئيس في باريس تحمل رسائل الوسطية ونبذ التطرف
د. خالد عمران
أكد الذكتور خالد عمران، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحمل رسائل الوسطية ونبذ التطرف ومواجهة لظاهرة الإسلاموفوبيا.
وقال "عمران" في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: إن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي ألقاها في المؤتمر الصحفي بباريس، رسالة قوية تعبر عن دور مصر الحقيقي في الدفاع عن حقوق المسلمين في كل البقاع بعقلانية التصرف، والبعد عن خطابات التهور التي تفاقم من أزمات المسلمين في الغرب.
وأضاف أمين الفتوى أن كلمات الرئيس رد قوي من الدولة المصرية، فهو رد مصري قوي للتأكيد علي الحوار والوسطية، وانتقاد ما يقوم به المتطرفين من كل الاتجاهات، فمصر تعلي شأن القيم الدينية وتحترم القيم الإنسانية، وترفض الإرهاب والتطرف وترفض المساس بالرموز والمقدسات، وتحترم حقوق الإنسان، وعلى رأسها حق الشعب في حمايته من الإرهابين؛ فليس عندنا ما نخجل منه.
وأوضح الدكتور خالد عمران، أن مصر تتخذ من الحوار حلا استراتيجيا للأزمات، وهو الحوار الحقيقي القائم على احترام الآخرين وخصوصياتهم الدينية والثقافية، مشددا على أنها تسد الطريق على المتلاعبين بالأديان، لصالح مصالحهم الشخصية والحزبية، وتحتفظ بحقها في تأمين أمنها واستقرارها، وثرواتها القومية وتنمية وتعمير هذا البلد الأمين، وهي مقاصد دعت إليها كل الأديان، وقيم لا يختلف عليها إنسان.
وأشار أمين الفتوى أن حديث الرئيس السيسي يعبر عن جموع المسلمين في ربوع الأرض، وكذلك معبرا عن جموع الشعب المصري الرافض للإساءة للمقدسات الدينية تحت أي ذريعة، ويمثل مبادئ وقيم تضعها الدولة المصرية للعالم كله لكيفية التعامل مع المقدسات واحترامها وتقديرها، كذلك رسائل واضحة لضرورة مكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية والإسلاموفوبيا.
وأشادت المؤسسات بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس.
وثمن الأزهر تأكيد الرئيس السيسي على موقف الدولة المصرية الثابت بإدانة واستنكار الأعمال الإرهابية كافة، وعدم قبول أي مبرر لتلك الجرائم، وأن المسلمين يكنُّون الاحترام والتقدير لكل أتباع الأديان، وأن القيم الدينية تأتي في مرتبة أعلى من القيم الأخرى بالنسبة لنا نحن المسلمين.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي أثلج صدور المسلمين ومحبي السلام الإنساني ودعاته في مختلف أرجاء المعمورة، وحاز احترام العالم كله لشدة حكمته وعقلانيته وإنصافه للذات والآخر، واعتماده على العقل والمنطق السديد.
فيما أكدت دار الإفتاء أن الأطروحات التي قدمها السيسي خلال المؤتمر، تعكس رؤية مصر الحضارية، ودورها المحوري في مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا.