فوانيس «أم مريم»: الصيت ولا الغنى
تقطع مسافة 40 كليومتراً يومياً من مدينة البدرشين إلى مدينة الشيخ زايد، رغم عدم قدرتها على المشى بسهولة، لتبيع الفوانيس بأرخص الأسعار، مقتنعة أن الرزق يأتى من محبة الناس وليس عن طريق المال.. هى «سيدة حسن»، الشهيرة بـ«أم مريم»، حرصت منذ عامين على بيع الفوانيس مع قرب مجىء الشهر الكريم. تتوجه «أم مريم» إلى مكان عملها بمساعدة ابنيها وليد ومريم، حيث يستقل وليد، ووالدته وأخته، التروسيكل، لتستقر أم مريم فى مكانها المعتاد فى إحدى حدائق «زايد»، حيث تظل تبيع حتى صلاة العشاء. الأمر الذى يزيد الحياة صعوبة بالنسبة لها، أن زوجها لا يقوى على العمل ويلتزم الفراش، وهو ما يجعل جيرانها فى الشيخ زايد يقدرونها ويعطونها أكثر مما تستحق. تتمنى أم مريم أن ترى أولادها أفضل منها فى المستقبل، كما تضع آمالها على ابنتها «مريم» التى لم تتجاوز سبعة عشر عاماً، وترى أنها ستعوضها عن كل ما فاتها من تعب وشقى.