المتسللون الأفارقة من المعتقلات الإسرائلية يعتصمون علي الحدود المصرية
أكدت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن المئات من المهاجرين الغير شرعيين الأفارقة غادروا معسكر الأحتجاز "حولوت" في جنوب إسرائيل اليوم، احتجاجا على ظروف احتجازهم، وساروا باتجاه الحدود مع مصر، حيث منعتهم الشرطة المصرية وأمرتهم بالعودة إلى المعتقل الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن المتسللين قولهم أنهم ليسوا على استعداد للعودة إلى مركز الإحتجاز الإسرائيلي نظرا لظروف المعيشة "الغير آدمية" هناك، كما أنهم يسعون للقاء ممثلي الأمم المتحدة والحكومة المصرية للسماح لهم بالمرور عبر مصر للعودة إلى إفريقيا.
وقد غادرت مجموعة ثانية من المتسللين معسكر "حولوت" أمس، برفقة الشرطة وقوات الجيش الإسرائيلي، في عمل تضامني للاعتصام مع المجموعة الأولي علي الحدود المصرية. وذكرت الصحيفة أنه إذا غادر المهاجرون الأفارقة مركز الاعتقال "حولوت" بدون عودة، فمن حق الدولة اعتقالهم ونقلهم إلى معسكر اعتقال "صحارونيم" في صحراء النقب جنوب إسرائيل وهو يعد أكبر مركز اعتقال في العالم، وذلك بموجب القانون الإسرائيلي.
وقد دعا رئيس كتلة "الليكود" في بلدية "تل أبيب"، أرنون جلعادي، وزير الدفاع، موشيه يعلون، لتوجيه قوات الدفاع الإسرائيلية لفتح الحدود بين إسرائيل ومصر، والسماح للمئات من المتسللين والعمال المهاجرين، الذين دخلوا إسرائيل عبر مصر وسيناء، بالعودة إلى إفريقيا، ولكن لم يرد أي رد من الحكومة المصرية حتي الأن.
ونقلت الصحيفة عن "جلعادي" قوله: "إن السياسات التي تنفذها الحكومة الإسرائيلية بشأن المتسللين، بقيادة وزير الداخلية جدعون ساعر، أثبتت جدارتها بالتأكيد، ولكن هناك أيضا غرفة تابعة للحكومة الإسرائيلية لتشجيع المتسللين والعمال المهاجرين المنتشرين في إسرائيل خاصة في جنوب تل أبيب علي مغادرة إسرائيل بمحض إرادتهم".