شركة "بلاكووتر" هددت بقتل محقق في وزارة الخارجية الأمريكية بالعراق
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم، أن مدير شركة بلاكووتر، في العراق، هدد بقتل كبير محققي وزارة الخارجية، الذي كان يجري دراسات، عن الشركة الأمنية الخاصة، قبل أن يرتكب عناصرها، مجزرة، راح ضحيتها مدنيين عراقيين.
وقبل أسبوعين من هذه المجزرة، حذر كبير المحققين، جان ريشتر، أيضا من أن "بلاكووتر، تعتبر نفسها فوق القانون، في العراق".
وقالت الصحيفة، نقلا عن مذكرة داخلية لوزارة الخارجية، إن:"التهديد بالقتل، أُطلق، قبل بضعة أسابيع فقط، من قيام عناصر أمن، تابعين للشركة الأمريكية، بقتل 17 مدنيا بالرصاص، في الـ16 من سبتمبر 2007، في بغداد".
ويحاكم 4، من العاملين السابقين في بلاكووتر، في الولايات المتحدة، حاليا، في إطار إجراءات، بدأت منتصف يونيو الماضي، ويمكن أن تستمر أشهرا.
وعكس قتل المدنيين العراقيين، بشكل فاضح، ما كانت تتمتع به الشركات الأمنية الخاصة، من إفلات من العقاب، وساهم في تفاقم استياء السكان، من الوجود الأمريكي.
وكان موظفو بلاكووتر الأربعة، يحرسون قافلة دبلوماسية أمريكية، بموجب عقد، تبلغ قيمته مليارات الدولارات، عندما فتحوا النار، وقتلوا 17 مدنيا عراقيا، عزل، في ساحة النسور، في بغداد، بحسب تحقيق عراقي، و14 قتيلا، بحسب معلومات أمريكية، وأصيب بإطلاق النار الكثيف، من قبل العناصر الأربعة، 18 شخصا.
وتفيد المذكرة بأن دانيال كارول، مدير مشروع بلاكووتر، في العراق، قال لريشتر، بعد خلاف إنه :"يستطيع قتله فورا، ولا أحد يستطيع أن يفعل شيئا، لأننا في العراق".
وأضاف ريشتر"أخذت تهديد كارول، على محمل الجد، كنا في منطقة معارك، يمكن أن تحدث فيها أمور، بدون سابق إنذار، وخصوصا عندما يتعلق الأمر، بقضايا تؤثر سلبا، على عقد أمني مربح".