دراسة: أكثر مناطق العالم عرضة لظهور وباء جديد هي دول أفريقيا
فيروس كورونا
تقترب البشرية شيئا فشيئا من كبح انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، في ظل بدء حملات التلقيح بدول كثيرة، لكن هذه الجائحة لن تكون الأخيرة، بحسب خبراء الصحة، وهذا يستوجب أن نستعد لما هو قادم، لأنه حاصل لا محالة.
ورجحت دراسة أسترالية، مؤخرا، المكان المحتمل لظهور وباء جديد، بعدما أدى وباء كورونا إلى إصابة عشرات الملايين من الأشخاص في العالم، ووفاة ما يزيد عن مليون ونصف المليون شخص، وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وأوضح الباحثون، أن 60% من الأمراض المعدية المعروفة لها أصل حيواني، وفي حالة كورونا المستجد، رجح العلماء أن تكون العدوى قد انتقلت من الحيوان إلى الإنسان في مدينة ووهان الصينية، أواخر العام الماضي، ثم تفشت إلى باقي دول العالم.
وتشكل الحيوانات مصدرا لـ75% من الأمراض الجديدة التي تظهر وسط البشر، وبما أن الناس يتفاعلون مع الحيوان بشكل مستمر، سواء من خلال تربيته أو استهلاكه، فإن هذا الأمر يعزز فرضية ظهور أوبئة أخرى في المستقبل.
وأوضح الباحث، المشرف على الدراسة، مايكل وولش، أن تربية الحيوانات من قبل البشر، وعيشهما معا في مكان واحد، أمرٌ زاد بشكل ملحوظ خلال العقود الأخيرة.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر مناطق العالم عرضة لظهور وباء جديد هي دول أفريقيا جنوب الصحراء، إضافة إلى جنوب شرق آسيا ومدن مثل مومباي في الهند، وشينغدو الصينية، وبانكوك التايلاندية.
وأضاف الباحثون أن هذه المدن الكبرى معرضة بشدة، وربما ينتشر منها الوباء، لأنها نقاط سفر وعبور كبرى لدى كثيرين.
ونبهت الدراسة إلى أن المدن العملاقة التي يعيش فيها ملايين الناس أو تستقبل عددا كبيرا من السياح، تكون أكثر عرضة لانتشار الأوبئة، نظرا إلى تفاعلها الكبير مع الخارج، ومجيء زوار من كل مناطق العالم، بخلاف الدول والمدن المعزولة.
وشرح الباحث والش أن هدف هذه الدراسة هو تحديد أكثر الأماكن التي تعيش فيها حيوانات برية إلى جانب الإنسان، لأن هذا الأمر يزيد عرضة الإصابة بأمراض جديدة.