تفجيرات الاتحادية و"عد تنازلي".. عندما تنفذ الدراما على أرض الواقع
في سجن العقرب، ليلة تنفيذ الحكم بالإعدام على الإرهابي "سليم"، وفي طلبه الأخير يحذر من واقعة اغتيال إرهابية لشخصية هامة تحدث خلال ساعات قبل تنفيذ الحكم، كانت هذه هي أحداث أولى حلقات مسلسل "عد تنازلي"، والتي تشابه تسلل أحداثها بواقعة التفجير الذي حدث صباح اليوم أمام قصر الاتحادية، الذي قامت به جماعة "أجناد مصر" الإرهابية.
"اللواء مختار السوفي ارتقي بقى مساعد وزير الداخلية.. هو اللي هيتقتل الساعة تسعة بالظبط، يعني قدامك 12 ساعة"، هذا هو التهديد الذي وجهه الإرهابي سليم، والذي يقوم بدوره الفنان عمرو يوسف، للمقدم "حمزة" وهو الضابط الذي يربطه معه سلسلة أحداث أخرها أنه من قبض عليه، ويقوم بدوره الفنان طارق لطفي، وفي عودة لأرض الواقع قامت جماعة أجناد الأرض صباح الجمعة الماضية بإصدار بيانًا زعمت فيه أنها فخخت قصر الاتحادية ومحيطه الأربعاء لكنها "ألغت التنفيذ لوجود مدنيين".
"12 ساعة .. حاول متضيعش وقت أنا عملت اللي عليا، وزيادة قولتلكم مين وأمتي والساعة كام"، قالها سليم للضابط محذرًا التهاون والاستهانة بكلماته، مثلما حذرت الجماعة في البيان الذي أصدرته: "تبين لنا أن أغلب العبوات لم يتم الكشف عنها ولم تتمكن القوات من سحبها، وتلك العبوات مؤمنة لا تصيب المارة حيث توجد عبوتان ناسفتان في الزراعات بزاوية القصر عند المدخل المؤدي إلى شارع الأهرام من طريق الميرغني"، فلم يكن هناك أي تحركات للداخلية، ومساء يوم الجمعة، صرح مصدر رفيع لـ"الوطن" بأن البيان محاولة لإرهاب المدنيين، ومحيط قصر الاتحادية مؤمن بالكامل، وعلى صعيد أحداث المسلسل، أبلغت القيادات الأمنية بتهديد "سليم" وكان رد مساعد ورزير الداخلية رافضًا لتصديق التهديدات، قائلاً متهكمًا: "مساعد وزير الداخلية يعمل حساب لإرهابي مقبوض عليه".
بعد أن تم تنفيذ الحكم بإعدام الإرهابي "سليم"، وفي التاسعة مساءً، الوقت الذي تم تحديده لتفيذ عملية اغتيال مساعد وزير الداخلية، في نفس السياق تم صباح اليوم تنفيذ العملية الإرهابية بانفجار العبوة الأولى، وأصابت 3، ثم انفجرت الثانية وقتلت الشهيد العقيد أحمد العشماوي أثناء تمشيط المنطقة، واستشهاد المقدم محمد لطفي.