تنظر اغتيال رفيق الحريري.. المحكمة الخاصة بلبنان في أرقام
أنشئت بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أمس الجمعة، حكماً على عضو بميليشيا حزب الله مدان بالتآمر لقتل رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، في تفجير وقع عام 2005، بـ5 عقوبات بالسجن المؤبد.
وأدين سليم جميل عياش في أغسطس الماضي، بالقتل وارتكاب عمل إرهابي، فيما يتعلق بمقتل الحريري و21 آخرين بالهجوم الذي وقع في بيروت.
كما جرت محاكمته غيابياً وهو لا يزال طليقاً، وبرأته المحكمة من ثلاث تهم لعدم كفاية الأدلة، وسيجري تنفيذ الأحكام الخمسة في نفس التوقيت.
وقال القاضي ديفيد ري آنذاك، وهو يتلو ملخصا للحكم الذي جاء في 2600 صفحة، إن عياش أدين بالقتل وارتكاب عملا إرهابيا، فيما يتصل بقتل رفيق الحريري و21 آخرين، وفقا لما ذكرته شبة "سكاي نيوز" الإخبارية.
وأوضحت المحكمة الخاصة بلبنان، أن الأدلة تشير إلى تورط سليم جمال عياش في مؤامرة الاغتيال، على الأقل يوم التنفيذ والفترة التي سبقته، موضحة: "لا يوجد إثباتات بشأن من وجّه عياش والآخرين لقتل رئيس الوزراء الأسبق".
وأضافت المحكمة، أن الادعاء أظهر أن المشتبه بهم، استخدموا هواتف محمولة لتنسيق الهجوم، لكنه لم يربط بشكل كاف بين المشتبه بهم وإعلان مسؤولية كاذب جاء بعد الهجوم مباشرة من أشخاص لابد وأنهم كانوا يعرفون أن "الحريري" سيُقتل.
واغتيل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير عام 2005 في تفجير ضخم استُخدمت فيه مواد شديدة الانفجار، استهدف موكبه في العاصمة اللبنانية "بيروت"، وأسفر عن مقتل وإصابة 270..
وأنشئت محكمة تسمى المحكمة الخاصة بلبنان، بناء على طلب قدمته الحكومة اللبنانية إلى الأمم المتحدة، وذلك لمحاكمة الأشخاص المتهمين بتنفيذ اعتداء 14 فبراير 2005 الذي أدى إلى مقتل 22 شخصاً، بمن فيهمم رفيق الحريري، وإلى إصابة أشخاص كثيرين آخرين.
وأما الاتفاق الذي توصل اليه لبنان والأمم المتحدة فلم يصادق عليه، وقامت الأمم المتحدة بجعل أحكامه نافذة من خلال قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1757، في 30 مايو 2007، وتضمن القرار في مرفق له النظام الأساسي للمحكمة.
ويحدّد هذا النظام اختصاص المحكمة وهيكلها ونواح أخرى مهمّة تتعلّق بعملها، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للمحكمة على الإنترنت.
والمحكمة هيئة قضائية مستقلة تضم قضاة لبنانيين ودوليين. وهي ليست محكمة تابعة للأمم المتحدة ولا جزءاً من النظام القضائي اللبناني، غير أنها تحاكم الناس بموجب قانون العقوبات اللبناني.
وهي أيضاً المحكمة الأولى من نوعها في تناول الإرهاب بوصفه جريمة قائمة بذاتها، وتشكل المساهمات الطوعية 51% من تمويلها، ويساهم لبنان بنسبة 49%.
وأكد الادعاء العام خلال جلسات المحكمة الدولية، أن مصطفى بدر الدين وهو أحد القيادات العسكرية البارزة بـ"حزب الله" اللبناني، هو العقل المدبر والمشرف على عملية اغتيال رفيق الحريري، وقدم الادعاء أمام المحكمة مجموعة من الأدلة التي تفيد أن "بدر الدين" قاد بنفسه المجموعة التي نفذت جريمة الاغتيال.
واتهم بالاشتراك في تنفيذ الجريمة 4 أشخاص آخرين هاربين يحاكمون حاليا في إجراءات غيابية وهم كل من: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا.
وقُتل مصطفى بدر الدين في تفجير استهدف أحد مراكز حزب الله داخل سوريا في شهر مايو 2016، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
ونرصد أهم أرقام المحكمة الخاصة بلبنان:
جلسات المحاكمة
457
عدد صفحات الأدلة
151 ألف و781
المتوفّون والمصابون
270
جنسيات الموظفين
61
الدول المانحة
29