"شنق نفسه".. التفاصيل الكاملة لانتحار تلميذ لرفضه الذهاب إلى المدرسة
والد الضحية للشرطة: "يا ريتني مخلتوش يكمل تعليمه"
انتحار
"أنا كنت عاوزه يتعلم ..سامحني يا ابني مكنش قصدي أزعلك ..شنق نفسه علشان كنت بجبره يروح المدرسة" بهذه الكلمات روى صياد تفاصيل انتحار ابنه بالصف الأول الاعدادي شنقا داخل منزلهما بمحافظة الدقهلية.
وقال الأب فى تحقيقات النيابة إن نجله اعتاد الغياب من المدرسة وعندما عنفته لهروبه وطالبته بالذهاب إليها، عثرت على جثته فى اليوم الثاني مشنوقا بغرفته.
وأوضح الأب فى روايته بالنيابة العامة أن نجله أصيب بحالة اكتئاب الفترة الماضية مع بداية الدراسة بدون سبب ورفض الذهاب لاستكمال تعليمه، ما أثار غيظه وأشار الأب إلى أنه عنف ابنه وهدده بالضرب إذا لم يذهب للمدرسة.
ويتابع الأب روايته: فى صباح اليوم الثاني توجهت والدته لإيقاظه للذهاب إلى المدرسة فعثرنا على جثته مشنوقا وسمعت صوت صراخ والدته، وعندما شاهدته حاولت إنقاذه ولكن قدر الله نفذ، وأصيب الأب بحالة من الانهيار بالبكاء عقب الإدلاء بأقواله.
قررت النيابة عرض الضحية على الطب الشرعي للتأكد من وجود شبهة جنائية من عدمه كما طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
تلقى اللواء رأفت عبدالباعث مساعد أول وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير الإدارة العامة لمباحث الدقهلية، بورود بلاغ من صياد 47 عاما، مقيم مركز ميت غمر، يفيد بالعثور على جثة نجله 13 عاما، مشنوقا داخل غرفته بالمنزل.
تم تشكيل فريق من ضباط مباحث المركز، وبالانتقال لفحص البلاغ تم العثور على جثة الضحية طالب بالصف الأول الاعدادي ملقى على سرير غرفة نومه داخل شقة سكنهما بالطابق الأول علوي بمنزل مكون من ثلاثة طوابق كما تم العثور على حبل يستخدمه والده بأعمال الصيد معلق بسقف المروحة فى غرفة الضحية ورجحت التحريات أن المجني عليه صنع مشنقة للانتحار وذلك لعدم وجود أى كدمات، كما تبين وجود سحجات بالجانب الأيسر من الرقبة وأسفل الأذن اليمني من آثار الحبل.
وناقش فريق المباحث الأم وأكدت أن ابنها أصيب بحالة اكتئاب ورفض الذهاب للمدرسة، فحدثت مشادة كلامية بين المجني عليه ووالده قبل انتحاره بيومين تقريبا، وعقب دخولي غرفته لتناول الإفطار معنا فوجئت بالعثور عليه مشنوقا تحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التى تولت التحقيق.