لبست باروكة وعملت راجل.. اعترافات زعيمة عصابة الشرطة المزيفة
مسروقات
"لبست هدوم رجالة قميص وبنطلون، وباروكة عشان يظهر إني راجل".. كلمات اعترفت بها ربة منزل بأسيوط، أقرت خلالها بارتداء ملابس الرجال وانتحال صفة فرد شرطة وقادت عصابة من 5 أشخاص بينهم صديقها لسرقة أشقائها.
وقالت المتهمة إنها فكرت مع حبيبها في مصدر سريع للدخل، فقررت الاستعانة به وتكوين عصابة وسرقة أقاربها، وخاصة خالتها التي تعلم أنها تحتفظ بمبلغ كبير في منزلها، فاتفقا على تنفيذ الجريمة والاستعانة بـ3 أشخاص آخرين.
باروكة وقميص وبنطلون
وأضافت المتهمة أنها توصلت إلى فكرة انتحال صفة رجل وارتداء ملابس الرجال "لبست قميص وبنطلون وباروكة، وعملت راجل"، ثم قررت انتحال صفة رجال شرطة واقتحام منزل خالتها بحجة البحث عن أسلحة وهو ما تم بالفعل، حيث اقتحمت المنزل وتمكنت من سرقة 25 ألف جنيه، ثم توجهت إلى شقة أحد أقاربها، وسرقت مبلغ 30 ألف جنيه، إلا أن زوجة قريبها شاهدتها فتركت المبلغ.
محاولة فاشلة
وذكرت التحريات أنه تبلغ لمركز أسيوط من ربة منزل "44 سنة، أرملة وابنها، بائع خردة 22 سنة، بحضور أربعة مجهولين يستقلون سيارة ربع نقل يرتدون الملابس الأفرنجية، وأحدهم يرتدى جلباب وجاكت إلى منزلهما مدعين أنهم من رجال شرطة وقيامهم بتفتيشه بزعم البحث عن أسلحة نارية غير مرخصة، وعقب انصرافهم اكتشفا استيلائهم على مبلغ 25 ألف جنيه وهاتف محمول "بدون شريحة"، وقيامهم بالتوجه لمنزل شقيق الأولى، تاجر ماشية "58 سنة"، ومقيم بذات القرية، وقيامهم بتفتيشه بزعم البحث عن أسلحة نارية غير مرخصة وعثورهم على مبلغ 30 ألف جنيه دون الاستيلاء عليه لمشاهدة زوجة التاجر لهم أثناء التفتيش.
وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد الوزير للقطاع، وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن أسيوط، إلى تحديد مرتكبي الواقعة، وهم ابنة شقيق المُبلغة الأولى، ربة منزل 35 سنة، والمحكوم عليها في قضيتي "تبديد"، ومقيمة بدائرة المركز وصديقها، عاطل 41 سنة، والسابق إتهامه في 6 قضايا "قتل ومشاجرة وإطلاق أعيرة نارية فرض سيطرة وتبديد" بالإضافة إلى 4 آخرين.
علاقة عاطفية
عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطهم عدا متهم واحد، وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها، واعترفوا تفصيليا بارتكابهم الواقعة وتكوينهم تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب حوادث السرقات "بأسلوب انتحال صفة رجال الشرطة".
وقررت المتهمة الأولى أنه نظرا لارتباطها بعلاقة مع المتهم الثاني وعلمها باحتفاظ المُبلغة الأولى وشقيقها بمبالغ مالية بمنزلهما، قام المتهم الثاني بالاتفاق مع باقي أفراد التشكيل على ارتكاب الواقعة، حيث توجهوا بتاريخ الواقعة لمنزل شقيق المُبلغة منتحلين صفة رجال شرطة بزعم التفتيش عن أسلحة غير مرخصة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على ثمة مبالغ مالية لمشاهدة زوجة التاجر لهم، وعقب ذلك توجهوا لمنزل المُبلغة الأولى واستولوا على المبلغ المالي والهاتف المحمول وهربوا.
وبمواجهة باقي المتهمين بما جاء في اعترافات المتهمة أيدوها، وتم بإرشادهم ضبط مبلغ 21 ألف جنيه من المبلغ المستولى عليه والهاتف المحمول.