إنقاذ طائر "اللقلق الأبيض" بجنوب سيناء بعد التفاف خيوط على قدمه
طائر اللقلق البيض
أنقذت محميات جنوب سيناء طائر "اللقلق الأبيض" white stork" بعد تعرضه لحالة تعب شديدة، خلال رحلة الهجرة بمنطقة محمية سانت كاترين.
وقال الدكتور إسماعيل حطب، مدير محمية سانت كاترين، في تصريح له اليوم، إنه جرى العثور على طائر اللقلق الأبيض بالمحمية، عن طريق دورية راجلة، لتفقد حالة التنوع البيولوجي بالمحمية، وهو في حالة إعياء وتعب شديدة، وغير قادر على التحرك أو الطيران، نتيجة وجود بعض العوالق والخيوط في قدميه.
وأوضح مدير محمية سانت كاترين، أنه جرى التخلص من هذه العوالق، وتهيئة وإعداد الطائر للحركة الطبيعية والطيران، عقب التأكد من سلامته وعدم وجود أي اصابات به.
يذكر أن طائر اللقلق الأبيض كبير الحجم، ويتراوح وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلو جرام، وطوله يصل إلى نحو متر تقريبًا، وأرجله طويلة، ولون ريشه أبيض، ونهاية أطراف أجنحته سوداء، ويتميز منقاره باللون الأحمر، وهو من الطيور القوية.
ويطلق على طائر اللقلق الأبيض في مصر اسم "العنزة"، نظرًا لكبر حجمه، وهو من الطيور القوية، ولا يمر بالبحر المتوسط خلال رحلة هجرته من أوروبا في فصل الشتاء، لأنه يحتاج إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البر يمشي ببطء.
من جانبه، قال الدكتور محمد قطب، مدير قطاع محميات جنوب سيناء، إن طائر اللقلق الأبيض يقوم برحلتين هجرة كل عام من وإلى أوروبا، وتبدأ الرحلة الأولى عندما يحل فصل الشتاء البارد على أوروبا فيتجه هذا الطائر إلى إفريقيا مارا ببلاد الشام ثم مصر ومنها يتجه إلى المناطق الحارة في إفريقيا ورحلة الثانية هي رحلة العودة وتبدأ مع بدء موسم ارتفاع درجات الحرارة في دول إفريقيا في نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل.
وأضاف أن ظهور اللقلق الأبيض في هذا التوقيت يعني وجود ظاهرة تحتاج الدراسة لتحديد الأسباب، لأنه ليس من المعتاد رؤية هذه الأسراب بهذا الحجم في أواخر شهر ديسمبر، حيث عادة ما نرى هذه الأعداد خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتستمر الرحلة حوالي 50 يوما، وتكون رحلة العودة مرة أخرى خلال شهري مارس وأبريل.
وأضاف أن أسراب طائر اللقلق الأبيض المهاجرة تضم 10 آلاف طائر في كل سرب، وتتخذ من بعض المناطق محطات لها، وتعد محمية رأس محمد من أهم هذه المحطات للتغذي فيها على السرطانات الصغيرة التي تتواجد عند أشجار المانجروف، موضحا أن هذه السرطانات تعطيه طاقة وحيوية ليستكمل رحلته إلى أفريقيا، مشيرا إلى أن هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة يؤكد سلامة النظام البيئي.
وقال إن بعض المراقبين يقومون بتتبع رحلة هذا الطائر لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول إفريقيا وأوروبا من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة.