طوارئ في لندن.. ظهور سلالة جديدة لكورونا ومخاوف من تأثيرها على اللقاح
فيروس كورونا
سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، ظهرت في العاصمة البريطانية لندن ومناطق مجاورة، تسببت بارتفاع حاد في حالات الإصابة بالفيروس القاتل، أعلنت على إثرها السلطات أنّ لندن وأجزاء أخرى من بريطانيا ستدخل في "المرحلة الثالثة" من الإغلاقات، وهي أقصى درجات الإغلاق، بحسب شبكة سكاي نيوز.
السلالة الجديدة لفيروس كورونا، يطلق عليها اسم S:N501 في بريطانيا، وبحسب إيما هود كروفت عالمة الأوبئة الجزيئية بجامعة بازل السويسرية، التي شرحت عبر حسابها الرسمي على تويتر، فإنّه يتم تعرف متغير فيروس كورونا المستجد SARSCOV2 والذي أعلن عنه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أمس، بأنّه طفرة في بروتين "سبايك" الموجود بالفيروس التاجي في موضعي "501 N-> Y"، مع حذف مزدوج للبروتين في المواضع "69/70" بالحمض النووي للفيروس.
وتتمثل الطفرات في طفرات جينية في فيروس كورونا وتؤدي إلى زيادة ارتباط مستقبلات "ACE2" بالخلايا، ومن الصعب معرفة تأثيرها بالتحديد حينما لا يوجد انتقال فعلي أو عدوى لدراستها، بحسب وصف إيما.
هل تؤثر تلك الطفرات الجديدة على اللقاحات؟
وكلما ظهرت سلالة جديدة من أي فيروس، كلما احتاج العلماء والباحثين إلى دراستها من حيث الجين الخاص بها والغلاف البروتيني الخارجي لها، لمعرفة خصائصها، ومقارنة مدى الاختلاف عن الشكل السابق للفيروس، بما يساعد العلماء في معرفة ما إذا كانت اللقاحات تحتاج إلى تعديل من عدمه، بحسب قول الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية.
دراسة طبيعة السلالة الجديدة تفسر أيضا سبب انتشار الفيروس بشكل كبير، وبحسب تصريحات عوف لـ"الوطن"، فالسلالة الجديدة قد لا تستجيب للتطعيمات، لكن في النهاية التطعيم سيقلل حدة أعراض الفيروس في حال الإصابة به: "ممكن شخص يكون خد تطعيم ويصاب بسلالة مختلفة من فيروس كورونا لكن مع التطعيم هتبقى الأعراض أقل وتخف بسرعة"، بحسب تعبيره.
وتابع رئيس شعبة الدواء، أنّه إذا تم إضافة تعديلات على اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا يجب تجربة التطعيم مرة آخرى، لافتًا إلى أنّ التغيرات ربما لن تكون جوهرية بشكل كبير وتبقى الوقاية أهم من التطعيم.
الوضع في بريطانيا
وصل عدد الإصابات إلى معدل 506 حالة لكل 100 ألف شخص في لندن، وهي من أعلى معدلات الإصابة منذ تفشي الفيروس.
من ناحية أخرى قال كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، اليوم، إنّه لا يوجد دليل على أنّ النوع الجديد من فيروس كورونا الذي تم تحديده في إنجلترا يسبب أعراضا أسوأ أو مختلفة.